الشاعر الشيخ زغيرون بن جهير الزرگانی:
شاعر من شعراء الشعر الشعبي في محافظة خوزستان. ولد عام 1301 شمسي في منطقة زركان المعمر و هي من توابع مدينة الاهواز. و تربى بجوار اخوته الشيخ سلطان و الشيخ اسحاق في بيت ديني و موالي لمذهب اهل البيت عليهم السلام ، لم تسمح له الظروف الصعبة بدخول المدرسة و لكن من صغر سنه مال الى معرفة الشعر و الادب و الثفافة. بحيث كان يطلب من ابنائه المتعلمين بقرآءة بعض الكتب المفضلة لديه، و يحفظ ما سمعه من قرآءة الكتب. و اضافة الى شاعريته كان خطيبا بارعاً و مفوهاً، عارفا بالتاريخ و المسائل الشرعية و الادبية و الثقافية، حفظ الكثير من الآيات القرآنية و الرويات الدينية، و كان يحفظ قصصاً كثيرة من التراث القصصي القديم للقبايل القديمة كقصص بني هلال و غيرهم من القبايل الماضية، عاصره بعض شعراء الشعر الشعبي منهم:
1-الشاعر وداعه البريهي
2-الشاعر ثامر اليامعي
3- الشاعر سيد رمضان
4- الشاعر سيد حمد
5- الشاعر شيخ حنش اليابر
6- الشاعر غافل الملوح
7-الشاعر عبدالواحد زرگاني
و من الشعراء الذين بدءوا كتابة الشعر بجواره هم: الحاج محمد الشبوطي و الحاج هليل ياسين پور و الشاعر ناصر اليبرالزرگانی...
نظم الشعر في بعض اوزان الشعر الشعبي كالموال و القصيدة و كان له ميل مشهود في نظم الابوذية، لذلك اكثر ما حفظ منه كان في الابوذية. توفي شاعرنا المترجم له 1370 شمسي في منطقة الزركان و دفن بها.((رحمه الله))
من شعره:
(موال)
حی ناس التگول بلضيف الیجیهم هله
بيهم ويگوه العزم لو کان دمعه هله
وصعب منهم يذل وتسمح ادروبه هله
مو عل الرجا والطمع عادات عدهم تجد
وخيولهم کل وکت درب العسیره تجد
يوم الوغي والحرب نيران بلصف تجد
يل گلت عن المجد انا و حنا هله
**********
(ابوذية)
الدنیا املوک غرتهم و راحت***و لذه لا تظن بيهه و راحت
کل عود الزهه تدری ورا حت***تهدَّ لو مشيت اعلی الوطیه
**********
انا روحی يذوب الصخر ونهه***و دار اهل المجد بس يظل ونهه
انشدتهه چانو النا احباب ونهه***اتگول الوکت شتهم ولمنيه
**********
جفی المحبوب غث گلبی ولاطر***و تياتر ما تونسنی ولا طر
اجد وسرع ورا حبی ولا طر***الذهاب النفس لو نگعد سويه
**********
ابتسم و اللیلو المنظوم بين***ابشفاته و علی من العين بين
اسهام و چم مرض بلراس بين***اجنون من امتنع وصلک عليه
****************
(((منقول من مدونة دیوان ملاثانی)))
و کما يقول المثل العربی:
((من شابه اباه ما ظلم))
Like father like son
من احفاد المرحوم الشاعر الشيخ زغيرون بن جهير الزرگانی الشاعر الشاب المُهَذَب جَلال بن عزيز بن زغيرون بن جهير الزرگانی و کيف لا و هو حفيدً لـ يَنبوع ألثقافه و الشعر و کما يقول المثل العربی:
((هذا الشبل من ذاک الأسد))
A chip of the old block
ما يفضل الشاعر جَلال عن باقی الشعراء هو استعمال الکلمات القاموسيه العربيه فی ابيات الأبوذيه و ابيات العتاب و هذه الخصله لا نجدها کثيراً عند الشعراء الذين يکتبون الشعر الشعبی؛علی سبيل المثال يقول الشاعر:
هلک شمس الهجير وحيل صگرا
صبی المنهم يسجع القول صگرا
هلک صگارهم ما شاه صگرا
هلک خيالهم خاض الوغاء
فـ الصگرا فی الشطر الأول فی اللغه العربيه تعنی(الشمس؛شديدة الحر)
و جناس الصگرا فی الشطر الثانی فی اللغه العربيه تعنی(اللسان)
و فی الشطر الثالث يقول الشاعر:
((هلک صگارهم ما شاه صگرا))
نعلم بأن من يرعی البقر يتسمیا راعی البقر و من يرعیا الخيل نقول لهُ السايس(فی اللغه الشعبيه)،استعمل شاعرنا کلمة الصگار و هی تعنی(من يدرب الصقور)،سؤال يطرح نفسه:
هل کان الشاعر يعنی بالصقار مدرب الصقور؟
طبعاً...لا
فـ شاعرنا لهُ مخيله و قدره تشبيهيه عظيمه و علی ما اظن و الله اعلم انه يعنی بـ کلمة الصگار المرء الذو طموح و يعنی ايضاً بکلمة الـ شاه ای اضاع مسيره (اليأس) و يعنی بـ جناس الشطر الثالث الصگرا ليس طير الصقر بلـ يعنی الأمل...يا لروعة الشاعر علی هذا التشبيه...ولکن اعود و اقول المعنی فی قلب الشاعر...
لا حرمنا الله من هذا الأبداع و اتمنی من الشاعر ان لا يترک کتابة الشعر علی هذا النحو و يعمل علی قول المثل:
((من شبّ على شيء شاب عليه))
Always has been, always will be
تحياتی الی الشاعر المبدع جلال بن عزيز بن شيخ زغيرون الزرگانی
الأهواز2013
لفته ابوسعد الحموداوی