كيف سيؤثر كلاسيكو الدوري على نهائي الكأس؟
شاهدنا لقاء الدوري المثير بتكتيكه العالي من قبل الطرفين ، شاهدنا كيف عانى المدريديون أمام اندفاعات ليونيل ميسي ومهاراته الفائقة ، وكيف عانى الكتلونيون أمام تمركز ريال مدريد الدفاعي الرائع وكذلك كان الرعب متكافئاً في كل لحظات المباراة فعارضة بعارضة وقائم بقائم وفرصة بفرصة .. بل وانتهت المباراة بركلة جزاء مقابل ركلة جزاء.
في هذا التقرير سنتحدث كيف ستؤثر تلك المواجهة التي شاهدناها على المواجهة المثيرة يوم الغد الأربعاء:
1- لاعبو ريال مدريد لن يستعجلون استرجاع الكرة:
أدرك لاعبو ريال مدريد تماماً بفضل مباراة الإياب أن السيطرة لا تعني شيئاً بخصوص النتيجة ولا بخصوص عدد الفرص ، فهم سددوا أكثر من لاعبي برشلونة وكذلك لم يخسروا رغم أنهم استحوذوا على الكرة في أقل من ربع وقت المباراة ... هذا الإدراك سيجعل مسألة تكرار هفوات لقاء الذهاب شبه مستحيلة.
2- غوارديولا سيدرك أن الأطراف مهمة هذه المرة:
في لقاء ذهاب الكلاسيكو سحق برشلونة خصمه ريال مدريد من دون حاجة كبيرة لتوسيع رقعة اللعب ، واكتفى لاعبو برشلونة بالمثلثات الضيقة وضربات ليونيل ميسي بتمريرات مفاجئة لفيا وبيدرو وغيرهم... لكن لقاء الإياب أكد أن ريال مدريد تعلم من الدرس وأنه ينبغي على برشلونة توسيع رقعة اللعب أكثر والجري أكثر إن أرادوا الفوز في مواجهة برشلونة.
3- ميسي ورونالدو ليس مثلهما أحد:
في المباراة الأخيرة أثبت النجمان أنهما بقيمة هائلة للغاية ، فرونالدو لم يكتفِ فقط بالتسديد أو المهارة فقد صنع الهجمة التي جاءت منها ركلة الجزاء وكان عنصراً محركاً للفريق ... أما ميسي فقد وظف مهارته مع حسن تحركه بطريقة جعلت أمر مراقبته مستحيلاً..... هذه المرة ، من ينجح بإيقاف الأخر هو المنتصر!!
4- التفكير سيكون أكبر بالتبديلات هذه المرة:
في المباراة الأخيرة شاهدنا كيف أن استخدام مورينيو لورقتي أديبايور وأوزيل غير كثيراً من وجه المباراة ، في حين أن استخدام برشلونة لأفيلاي قرر من تحركات مهاجميه ..هذه المرة سيفكر المدربان 100 مرة بالتبديلات قبل اللقاء ولن يكون التركيز فقط على البداية.
5- برشلونة والتفكير أكثر بالدفع بلاعب طويل بعض الأحيان:
من ينسى هدف جيرارد بيكي في الإنتر ؟ ... ومن ينسى هدفه في ريال مدريد؟ ، لو عانى برشلونة مثلما عانى في لقاء الدوري فإنه سيلجأ بالتأكيد إلى إدخال بيكي كلاعب ساقط في منطقة الجزاء على أن يغطي بوسكتش مكانه بعض الأحيان وقد نرى استخدام كيتا لهذه الغايات كذلك.
6- محاولة تجنب البطاقات الصفراء في البداية:
فحصول أدريانو على بطاقة صفراء في البداية وكذلك مارسيلو جمدهما من ناحية الاندفاع عند محاولة استرجاع الكرة مما أثر كثيراً على مردودهما الدفاعي ، غداً ستكون هناك أوامر واضحة بعدم ارتكاب خطأ إلا في الحالات الخطيرة جداً.
المصدر / مقالات محمد عواد