وتتساقط أوراق الخريف من شجرة الوفاء ...
الورق وهو يسقط باكى , سئلته لما البكا فأجاب
والريح تحمله من وادى إلى وادى ,
ما أسقطنى سوى خيانة شمسك التى تشع بالوفاء ,
وفى لحظة قست شمسكِ عليَّ وأصفر لونى .
أسئلكِ يا شجرة الوفاء أين ذاك الربيع
وتلك الزهور التى من حولكِ ؟
التى تظلينها بظلكِ . أين ذاك الحب ؟
أين ذاك الاخلاص ؟
أين ذاك الذى قال أنتِ الربيع وربيع عمرى ,
وأن حبنا لا يحول من فصله , غدر بكِ ورماكِ لحرارة الصيف فأنتِ يا شجرة الوفاء جذوركِ ممتدة فى أعماق أرض الصدق وترتوى من الإخلاص وتثمر محبه حقيقيه .
حقيقه يا زمن لا يوجد من يقدر الوفاء و الاخلاص ولا حتى يقدرون معنى الحب , هذا الحب السامى الأبدى الذى يرتوى الانسان به فى حياته . ولا حتى يوجد فيكَ يا زمن صداقة حقيقيه بمعنى الصداقة .
ياأيتها الورقة أنتِ سقطتى وليست الشجرة هى التى أسقطتكِ , بل الذى أسقطكِ من غدر بكِ ومن لا يحملكِ ذكرى له .
بل همتى ضائعه فى صفحة من ذكريات الوادى المبعثرة التي يقرأون ما بكِ ويقولون هل يوجد إلى الان ترابط ودى بين طرفين ... سوأ أكان بين صديقتين أو صديقين أو زوجين فى هذا الزمان .
أتمنى أن يكون هناك من يقدس معنى الوفاء والإخلاص بزمان تحتار فيه العقول .
تعالى يا شجرتى لكى أرويكى بحنانى وعطفى و وفائى ,لكى لا أفقد من أوراقكِ أية ورقه , فى أى فصلٍ من فصولكِ .
سؤالى هل فى وفاء فى هذا الزمن ؟
لاأظن بل فى اعتقادى أن مصطلح الوفا
إنمحى من قاموس البشرية ...
وجهة نظر
(علمتني الحياه)
ان اكون وفيآ في زمنآ قل فيه الاوفياء.