شفق نيوز/ اعلنت حكومة اقليم كوردستان العراق الاربعاء إنها توصلت إلى ست فتيات كورديات قيل إن نظام صدام حسين باعهن إلى ملاه ليلية خلال عمليات الانفال. إلا ان حكومة كوردستان أعلنت أيضا إن الفتيات الست التي توصلت إليهن لم ترد أسماءهن في لائحة ظهرت بعد سقوط النظام السابق وتضمن أسماء 18 فتاة. وقال وزير شؤون الشهداء والمؤنفلين آرام احمد في مؤتمر مشترك مع رجل الأعمال الكوردي رشدي الجاف وحضرته "شفق نيوز"، إن وزارته تلقت لقطات فيديو مصورة للفتيات الست عن طريق الجاف الذي عثر عليهن قبل فترة. وبين أحمد "بعد مشاهدة الفيديو وعرضه على ذوي المؤنفلات اللاتي ورد اسماؤهن في القائمة التي تضم 18 فتاة تبين بانهن ليسوا من ضمن هذه القائمة ولكن هن ايضا يقولون انه تم بيعن الى النوادي والملاه الليلية في مصر". واعلن الوزير عن اسماء الفتيات الست وهن كل من صبرية احمد عبدالله مواليد 1950 من عشيرة الجاف، ونجاة عزيز عباس من مواليد 1983، ولجان حسين علي من مواليد 1970 وهي من سكان زاخو، ونجيبه حسن من مواليد 1989 وهي فيلية، وقدرية احمد ابراهيم من سكان حلبجة، ونادية حبيب من سكان كلار ومواليد 1989. وقال الوزير انهم ينتظرون لقطات فيديو لفتاتين وهما خراسان وحسيبة وقد ورد اسميهما في قائمة المؤنفلات. وكان الكورد قد قدموا في أعقاب سقوط النظام السابق وثيقة إلى السلطات القضائية تبين بيع 18 فتاة كوردية إلى ملاهي ليلية في مصر إلا أن المحاكم العراقية رفضت النظر في القضية لأن الوثيقة كانت مستنسخة وليست النسخة الأصلية. وكاد النسيان أن يطوي هذه الصفحة لولا أن مسلسلا تلفزيونيا مصريا بعنوان "نيران صديقة" تناول موضوع الفتيات المؤنفلات. وتطرقت الحلقة الخامسة من المسلسل إلى بيع 18 فتاة كوردية للملاهي الليلية المصرية، وهو العدد نفسه الذي تذكره السلطات الكوردية طيلة السنوات الماضية. بدوره، قال الجاف، الذي يعود له الفضل في العثور على الفتيات، "بعد بث مسلسل نيران صديقة شكلت مجموعة فرق واستطعت الوصول الى الفتيات المؤنفلات وعلمت بانهن تم انفلتهن وارسالهن الى مصر للعمل في الملاهي والنوادي الليلية بعلم من الحكومتين المصرية والعراقية". واشار الى "وجود العديد من النساء المؤنفلات في مصر وهن يحصلن على لقمة العيش من خلال العمل"، مؤكدا ان "هناك فتيات مؤنفلات حتى في تونس". وكانت حكومة إقليم كوردستان قد خاطبت مصر رسميا للوصول إلى مصير الفتيات الكورديات كما أنها شكلت لجنة لمتابعة الموضوع. وانقطعت اخبار الفتيات وهن من كرميان في محافظة السليمانية عندما ساق النظام العراقي السابق عشرات الوف المواطنين من الرجال والنساء والاطفال إلى أماكن مجهولة في ثمانينيات القرن الماضي ضمن حملة الأنفال. وقيل فيما بعد أنهم دفنوا في مقابر جماعية بوسط وجنوب العراق عثر بالفعل على رفات بعضهم لكن الوفا اخرين من الاشخاص ما زال مصيرهم مجهولا، ومن بينهم الفتيات الـ18. وبحسب أرقام المصادر الكوردية فإن 180 ألف شخص قتلوا خلال عمليات الأنفال التي عدتهم المحاكم العراقية جريمة إبادة جماعية.