كيف تحدث الصواعق
ثبت علميا أن قطرات الماء تكتسب شحنات كهربية موجبة عند تجمدها علي هيئة
حبات البرد أو بلورات الثلج, وكذلك عند انصهارها من كل من البرد والثلج إلي حالة
الماء السائل, وعند تفتتها إلي قطيرات أدق أو تجمعها علي هيئة قطرات أكبر, وعند
تبخيرها, وعند تكثفها أي عند كل تغير من حالة إلي حالة أخري من الصلابة
والسيولة, والحالة الغازية, ويبقي الهواء المحيط بهذا الماء في أشكاله المختلفة
مكتسبا شحنات كهربية سالبة, ولذلك فإن السحب تشحن بالكهرباء باحتكاكها بالهواء
المشحون بها, وتتجمع الشحنات الموجبة علي أعلي السحابة وأسفلها حيث تتدني درجة
الحرارة إلي ما بين عشر درجات وأربعين درجة مئوية تحت الصفر, بينما تتركز الشحنات
السالبة في وسط السحابة حيث تصل درجة الحرارة إلي الصفر المئوي.
وعندما يحدث التفريغ الكهربي بين منطقتين مختلفتي الشحنة في داخل
السحابة الواحدة, أو بين سحابتين متجاورتين يصل الفرق في الجهد الكهربي بينهما
حدا معينا يحدث البرق علي هيئة شرارات كهربائية تنتشر في مساحة كبيرة من السماء
الدنيا, وقد يحدث هذا التفريغ الكهربي بين السحابة والهواء المحيط بها, وقد
يحدث بين السحب والأرض وما عليها من مبان عالية أو أشجار, وتسمي هذه الظاهرة,
بالصاعقة لما تحدثه من دمار كبير, ولمنع حدوث الآثار التدميرية للصواعق تثبت
قضبان معدنية في أعالي المنشآت, وتوصل بالأرض عبر موصل جيد من الأسلاك المعدنية
يحمل الشحنة الكهربائية الناتجة عن حدوث البرق إلي الأرض مباشرة دون أن تصيب
المنشآت بأية اضرار, وتعرف هذه الشبكة من القضبان المعدنية الموصلة بالأرض باسم
مانعات الصواعق.
وعندما تحدث ظاهرة البرق, ويتم التفريغ الكهربي في الجو, فإن ومضات
البرق المتقاربة يصل طول الواحدة منها إلي الميل وتتفاوت فترات ومضها بين0002, ــ
ثانية وثانية واحدة, ونتيجة لحدوث البرق يتمدد الهواء بصورة فجائية, فيندفع
الهواء المجاور ليحل محله محدثا أصواتا شديدة