الشاي الاخضر يكبح شهية سرطان القولون
كشفت دراسة ألمانية حديثة عن دور محتمل للشاي الأخضر في تقليل معدل الإصابة بسرطان القولون لدى الفئران، وهي نتيجة قد تحمل تطبيقات على البشر أيضا.
وقام الطبيبان توماس زويفرلاين ويوليا شتنيغل بمستشفى جامعة أولم الألمانية بفحص تأثير الشاي الأخضر على الفئران، إذ يحتوي على مادة "الكاتيشين" التي تمتاز بخواصها المضادة للأكسدة.
وقام الباحثان باختبار تأثير الكاتيشين على فئران تعاني من تغير جيني حميد موجود لدى البشر المصابين بسرطان القولون، وذلك عبر إعطاء الفئران الشاي الأخضر للشرب بدلا من الماء.
وعندما قام أخصائي أمراض الجهاز الهضمي بالمستشفى الجامعي في مدينة أولم البرفيسور توماس زويفرلاين بفحص النتائج، لاحظ تراجعا في نسبة الأورام الحميدة لديها.
وهذه النتائج الإيجابية لتأثير مادة الكاتيشين على الفئران المصابة بأورام حميدة دفعت الباحثين الألمان لاختبارها على مرضى لديهم أورام غير خبيثة أيضا، فهؤلاء عادة ما ترتفع لديهم نسبة الإصابة بالأورام الخبيثة مستقبلا.
وينصح خبراء الأفراد المصابين بأورام القولون الحميدة بتناول كبسولتين من الشاي الأخضر يوميا (أي ما يعادل مفعول خمسة أكواب منه) كإجراء قد يساعد في تقليل تطوره وتحوله إلى ورم خبيث.
وتشير يوليا إلى أن الشاي الأخضر لا يمكن أن يصبح دواء لمعالجة السرطان الذي يتطور عبر مراحل طويلة المدى مما يعني إمكانية الحد من تطوره عبر أساليب وقائية من بينها تناول الشاي الأخضر.
ويؤكد د. زويفرلاين أن المفعول الوقائي للشاي الأخضر لا يقتصر على سرطان القولون بل يتعداه للوقاية من أنواع أخرى من السرطانات.
حتى وقت قريب كانت أصابع الاتهام ترفع للشاي والقهوة محذرة من أضرارها، ولكن الابحاث الجديدة تؤكد يوما بعد يوم على فوائدها العديدة على صحة الانسان، شريطة أن يتم تناولها بإعتدال.
وفي دراسة قديمة بجامعة ديوك الاميركية تبين أن زيادة استهلاك الكافيين عن طريق تناول القهوة والشاي يمكن أن تقلل مرض الكبد الدهني غير الكحولي على امتداد العالم.
ولاحظ الباحثون الأميركيون، من خلال إجراء دراستهم على فئران المختبر واستخدام تقنية استنبات الخلايا، أن الكافايين يعزز عملية الأيض الغذائي للدهون المخزنة في خلايا الكبد، ويقلل آثار مرض الكبد الدهني لدى الفئران التي تناولت غذاء مشبعا بالدهون.
فيما تعزى الخصائص الطبية للشاي إلى وجود نسبة مهمة من الكافين والبوليفنولات المختلفة عن تلك الموجودة في القهوة.
كما يكبح الشاي تكاثر الخلايا الشاذة، ويحفز أخيراً نشوء البكتيريا "الجيدة" في الجهاز الهضمي، ما يمنع نشوء البكتيريا السيئة وإنتاج مواد قد تحفز السرطان