التين ثمرة مباركة من فاكهة القرآن العظيم
التين ثمرة مباركة اقسم الله بها لأهميتها العظيمة فهي تحتوي على مواد غذائية كثيرة تقي من امراض وتعالج أخرى فاكهة عظيمه أقسم الله تعالى بها "و التين والزيتون" في سورة تحمل أيضا اسم هذه الفاكهة وهي سورة التين.
أهمية فاكهة التين الغذائية في هذا الموضوع:
كشف العلم منذ عدة سنين ما تحتويه فاكهة التين من ألياف غذائية لها دور هام في أداء الجهاز الهضمي ووظيفته الطبيعية وتنشيطه، ومساهمتها في التقليل من خطورة الاصابة بالسرطانات وأهمها سرطان القولون وذلك لاحتوائها على نسبة عالية من الألياف حيث تحتوي حبة واحدة من التين الطازج على جرامين من الألياف وهذا يعني ان الحبة الواحدة من فاكهة التين تعطي 20% من الاحتياج اليومي الموصي به من الألياف.
اما عن التين المجفف فالحبة الواحدة منه تحتوي على 3 غرام من الألياف أي بنسبة أعلى منه طازجا.
وما يميز فاكهة التين احتوائها على نوعين من الألياف الغذائية (ألياف ذائبة وألياف غير ذائبة ) وللنوعين دور مختلف وهام في جسم الانسان، فللألياف الذائبة دور في تقليل مستوى الكولسترول في الدم بنسبة أكثر من 20%، ولذلك فهي تقلل من خطورة الاصابة بالنوبات القلبية، وارتفاع ضغط الدم وأيضا الفشل الكلوي ،كما ولها دور كبير في ابطاء عملية الهضم مما يقلل من الشعور بالجوع.
اما عن الالياف الغير ذائبة فهي تسهل الطريق للمواد (البراز والسموم) للخروج من الجسم من خلال الأمعاء وذلك بإضافة الماء اليها، فهي بذلك تساعد الجهاز الهضمي بأداء وظيفته وتنشيطه وهذا يمتلك أثرا وقائيا ضد سرطان القولون ويغسل الكلى والمسالك البولية.
ويعتبر التين مصدر غني لمضادات الاكسدة التي تحمي الجسم من العديد من الامراض حيث تقوم بإبطال عمل المواد الضارة ومنعها من دخول الجسم، والتين يحتوي على مستوى عالي من مركب الفينول Phenol الذي يعمل كمطهر لقتل البكتيريا والجراثيم حيث أنه يحتوي على مطهرات قوية فيستخدم في معالجة الجروح والقروح بتضميدها بالثمار.
كما يحتوي التين على أحماض دهنيه مهمة تساعد الجسم في التقليل من مستويات الكولسترول في الدم أهمها omega 3، omega 6، phytosterol وتعتبر هذه الأحماض ايضا ضرورية للإبقاء على الأداء الفعال للقلب والدماغ والجهاز العصبي.
اما عن المعادن فهو ايضا غني بالبوتاسيوم و الحديد والكالسيوم، فهو اغنى ثاني فواكه بالكالسيوم بعد البرتقال، والمجفف أغنى بالكالسيوم من الطازج، وبالنسبة للسكر يوجد في جميع الفواكه بنسبة 51-74% حيث ان النسبة الأعلى توجد في التين ويفيد جدا في توليد هيموجلوبين الدم وعلاج الانيميا.
ونظرا لاحتوائه على هذه القيمة الغذائية العالية فقد اتخذ منه فاكهة علاجية ووقائية للعديد من الامراض مثل الامساك، الاضطرابات الهضمية، مكافحة القرحة والجراثيم والطفيليات، ويستخدم منقوعه بعد غليه في علاج التهاب الحلق واضطرابات التنفس (الربو والسعال).
كما انه يشكل جزءا مهما في الحميات لما يعطي من قوة وطاقة وفائدة من الالياف والمعادن، وعدم احتوائه على الدهون والصوديوم والكوليسترول ذلك ما يجعله الفاكهة الاولى والمثالية للذين يريدون الانقاص من أوزانهم والذين يريدون اعطاء اجسامهم القوة و الطاقة.
بالرغم من أن التين يعتبر من اقدم الفواكه التي عرفها الانسان فقد وصفت هيئة تين كاليفورنيا الاستشارية التين بانه أكثر فواكه الطبيعة كمالاً من حيث القيم الغذائية، وبسبب أهميته الغذائية فهو يستحق هذه الأهمية الكبيرة، فسبحان العليم القدير الذي ذكره في كتابه السماوي قبل ذكر عباده له في الأبحاث الطبية الحديثة، وسبحان من جعله طعاما سائغ المذاق ذات مستوى غذائي متكامل لصحة الانسان