سافرت عني أحلامي إلى ارض الموات
مودعتاً كل حلم لم تقدر يداي تحقيقه
فمضيت تأه اناجي الوجود درب الحياة
فلم اسمع مجيب غير السكوت
سكوتٌ وروحي تموت
غادرتني من كانت إليها جروحي تشتكي
ومن كان حنان صدرها لآلامي طبيبُ
كم خدعت بهذا الزمان لوهلةٍ
كنت من شيء ذات معنى قريبُ
وفجة هلك الهوى وحتيا كل شيء مريبُ
سامحيني يا أيام عمري فلم أُريكِ غير نكد كئيبُ
ف أنا لم أذق طعم السعادة
وهمي كذئب جائع غريبُ
طردتُ من نفسي بنفسي من حضن الوجود
هارب بذكرى ساد الهدوء
سمائها بلحن حزينُ
فهبت على مدامعي أمطار من الملح
جففت بقايا أنساني
فاعتصرت أخر قطرات دمي
لأكون خاوياً كهرم خرب في صحراء
عارية تبكي سترها من الأمن شوك الحياة
الذي لا يستر احدً
فاسقط بشموخ من لم يعرف الشموخ يوما
مناديا اسمي لعدت مرات محاولا تذكر من أنا
ولكن عبثاً تذود محاولاتي
فأسكن قتيل ما صنعته يداي.....
بقلم
ياسين الجبوري