هلوسـات الإنتحــار ..!!
كآبة , فـ كرة للحياة ومن ثم تمني للموت والناتج ربما انتحار
هل بالإمكان فلسفة هذه الحالة ؟!
قال أحدهم نهايتي مهاجر من هذا الجحيم, وأما هو فسيجن في النهاية, والآخر سينتهي منتحراً..
-لماذا سيجن, كنت أظنه ينتحر ؟
- كلا, فهو لا يملكـ الشجاعة الكافية للانتحار.
وهل من ينتحر يحتاج الشجاعة؟
ربما لا يملكـ تلكـ الشجاعة لذا يفكر ألف مرة في ألف طريقة للخلاص, ويضع تلكـ العراقيل في وجه كل طريقة لأنها فاشلة ولن توصله للخلاص الذي يبتغيه.
ولكن لو كان يملكـ تلكـ الشجاعة لما أنتحر, فالشجاعة ستمكنه في النهاية من مواجهة الحياة, تلكـ إشكالية, وكما يقال أن أحدهم مات منتحراً بأن منع نفسه من التنفس !!, ولكن لو كان يملكـ حقيقة هذه الإرادة لماذا انتحر ؟! ..إرادته تكسر الحياة!! ... الانتحار شجاعة أو جبن ؟! ينتحر خوفاً من الحياة, أو استصغاراً لها؟!
لنحاول مرة أخرى, ومن زاوية مختلفة..
من ينتحر هل يحب ذاته " روحه" حد الهذيان, فيسعى لتخليصها قبل الأوان وقد مل انتظار الخلاص واستجدائه, فروحه عزيزة لا يريد أن يذلها في الخضوع لملكـ الموت وانتظاره, لهذا يعاني الكآبة لأنه يراه معذباً بلا طائل ولا حل إلا الخلاص!
أو على العكس تماماً هو يكره ذاته لهذا يرى تلكـ الهالات السوداء من الجحيم تحيط به, هو من يصنع تلكـ الأوهام ليعذب نفسه وترتد حياته حرقة لا تنتهي وبالتالي يلجأ للخلاص؟!
هناكـ شيء أخر..
هل ينتحر لان الحياة جميلة وهو لا يستحق هذا القدر من الجمال, أو بالأصح, وأكثر دقة هو لا يستطيع الاستمتاع بتلكـ الحياة الجميلة لهذا يلجأ للموت؟!
أو أن هذا محض وهم و إلا فالحياة سيئ كئيبة لا معنى لها ولا لون, لهذا فالحياة انتحار وبالتالي فالموت خلاص ؟!
وفي النهاية..
هل الخلاص نهاية أو بداية لأمور لن تنتهي؟!
لست هنا في نقاش الحياة السرمدية الأخرى, ولكن شيء أخر أتمنى أن يفهمه البعض, و إلا فلا يوجد منكر لله حتى أشد الملحدين قناعة, لهذا يرتكب البشر أعمال الخير بالفطرة, ليجازوا عليها هناكـ