يروى أن مجاعة أصابت قرية فطلب الوالي من اهل القرية أن يساعدوا بعضهم وذلك بوضع قدر كبير في وسط القرية وطلب من كل منهم ان يحضر كأسا من الحليب ( كأسا واحدا فقط) ويضعه في القدر حتى إذا أمتلأ القدر وزع على فقراء القرية ولكنه أشترط شرطا غريبا !!!
كان شرطه أن من يضع الكأس في القدر عليه
أولا : عدم النظر في القدر وهو يسكب الحليب بل يرفع الغطاء ويسكب الحليب ويغلقه دون النظر فيه
ثانيا : أن يكون متخفيا فلا يراه أحد من أهل القرية حال سكبه للحليب
استغرب سكان القرية هذا الشرط ولكن قاموا كلهم بما طلب منهم والي قريتهم
وفي اليوم التالي 000
ماذا وجدا ؟؟؟؟
جاء الوالي فرفع الغطاء ومعه أهل القرية كلهم فوجدا القدر الكبير وقد امتلأ ماء
أين الحليب الذي وضعتموه ؟؟
من أخذه ووضع ماء بدلا منه ؟؟
في الحقيقة لم يأخذه أحد
ولكن كل واحد في القرية قال في نفسه ( طالما ان أحد لن يراني وكوب واحد لن يؤثر في القدر
لم لا أحتفظ بكوب الحليب لنفسي) كلهم كان له نفس التفكير !!!
وهنا قال لهم الوالي عرفتم سبب مجاعة قريتنا
أن كل منا يفكر في نفسه ولا يفكر أن عمله هو واحدا من أعمال من حوله
لو أفسدنا عملنا كواحد ففي النهاية سيفسد عمل الكل
كم واحدا منا سكب كوب الماء في القدر بدلا من الحليب ؟؟ بحجة أن عملنا لن يظهر وسط أعمال الآخرين