مقال بقلم : أحمد ياسر
بدون ادني شك ، مواجهة ريال مدريد و برشلونة ( الكلاسيكو ) اربع مرات في غضون 18 يوماً فقط يعد إنفجاراً كروياً في اسبانيا كما وصفه العديد من لاعبي الفريقين و متتبعي الليغا الاسبانية في جميع أرجاء العالم .
و تزداد اثارة الكلاسيكوهات المقبلة في ظل تحديدها دفة كلاً من الريال و البرسا في الموسم الحالي ، حيث نري ان الي حد كبير ستحدد المباريات الاربع عدد البطولات التي من الممكن الحصول عليها لاي من الفريقين .
و علي الرغم من ان كلاسيكو الغد ( إياب كلاسيكو الليغا ) قد يراه البعض غير مهماً مقارنة بنظرائه في ظل تصدر البرسا جدول الليغا و بفارق ثمانية نقاط عن الريال إلا ان الكلاسيكو يبقي له رونقه بعيداً عن المقدمات التي تأتي قبله ، لكن نجد ان مباراة الاربعاء المقبل بين الفريقين ستحدد بطل كأس الملك الاسباني و مباراتي (27 ابريل الجاري و 3 مايو المقبل ) ستصعد بأحد الفريقين الي نهائي دوري الابطال ، اي ان المباريات الاربع ستحدد مصير كل فريق من حيث البطولات هذا الموسم .
و قد يري البعض أن كفة برشلونة تتفوق قليلاً علي الريال نظراً الي تصدر البرسا الليغا و فوزه في كلاسيكو الكامب نو بخماسية نظيفة بالاضافة الي الضغط الكبير الذي يُشكل علي لاعبي الريال قبل مواجهاتهم ببرشلونة من تصريحات العديد من نجوم اللعبة أن البرسا فريقاً لا يُقهر حالياً و انه ( حالياً ) واحد من أفضل الفرق التي مرت علي تاريخ كرة القدم .
و بالرغم من أن مثل هذة المباريات الكبري تعتمد و بصورة كبيرة علي مستوي اللاعبين داخل ارض الملعب و رغبتهم في الفوز بالاضافة الي التزامهم بتعليمات المدير الفني لفريقهم ، إلا ان يبقي خوزيه مورينيو المدير الفني للريال هو طريق الريال للفوز علي البرسا أو تحجيم مفاتيح لعب البرسا و اعطاء لاعبي ( روشتة ) للتخلص من صداع لاعبي البرسا في أرض الملعب و الطريقة المثلي للتخلص من ديناميكية لاعبي البلوغرانا و التي عجز عن ايقافها اعتي الفرق و المدربين مؤخراً .
و بالعودة للوراء موسم واحد ، نجد أن مورينيو استطاع تحجيم برشلونة و تحقيق المراد بالصعود علي حساب الفريق الكتالوني في نصف نهائي البطولة الاوروبية مع انتر ميلان الايطالي عندما فاز في الجيزوبي مياتزا (3/1 ) و الخسارة في كامب نو ( 0/1) ، إلا ان الفرق كبير بين ريال مدريد و انتر ميلان من حيث نوعية لاعبي الفريقين و بالطبع تخرج طريقة لعب الفريق وفقاً للاعبي فريقك .
استطاع مورينيو الفوز علي برشلونة بتكتيك رائع عن طريق الدفاع المستميت و استغلال اخطاء لاعبي البرسا و ايضاً الهجمات المرتدة الامر الذي فشل في فعله مع ريال مدريد في اول مباراة له امام البرسا عندما خسر في الكامب نو (0/5) .
لم نري مورينيو يحاول تكرار ما فعله مع انتر امام برشلونة مع ريال مدريد لانه يعلم جيداً ان تلك الطريقة لن تروق لانصار الملكي بالاضافة الي ان لاعبيه لن يستطيعوا فعل ما فعله لاعبي الانتر ، امتلك مورينيو في الانتر عشرة مدافعين ! بداية من ايتو و حتي صامويل و كان لاعبي الانتر يمرون بموسم ذهبي و لكن مع ريال مدريد بدا ضعف دفاع الفريق امام البرسا خاصة الاطراف ( راموس و مارسيليو ) ، و علي الرغم من المستوي الرائع الذي يظهر عليه اللاعبان هجومياً الا ان دفاعهما يبقي نقطة ضعف للملكي أمام البرسا خاصة في ظل اعتماد غوارديولا الكرات الملعوبة من وراء ظهراء الخصم و تظهر تلك اللعبة بصورة واضحة للغاية مع دانييل الفيس الذي استطاع صناعة أكثر من 12 هدف بسببها ! علي الرغم من كونه مدافع .
اضف الي ذلك قوة خط وسط الفريق الكتالوني في ظل وجود الثنائي ( تشافي و انييستا ) و الذي يمكن البرسا من السيطرة علي مجريات اي لقاء لأن تحكمك في خط وسط يجعلك تسود كل أرجاء الملعب ، لابد ان يجد مورينيو حلاً لايقاف تشافي و انييستا و ان صعب ! .
و يبقي هجوم النادي الملكي من اكبر نقاط القوة للفريق امام البرسا و قد تكون اصابة ( بويول و ابيدال ) نقطة لصالح هجوم الريال ( القوي بالفعل ) و لكن في ظل مستوي البرسا الحالي لا تجوز مقولة .. الهجوم خير وسيلة للدفاع !.
اخيراً ، يدخل خوزيه مورينيو غداً امام برشلونة صراعاً صعباً بين تكرار النجاح مع انتر ميلان و بين الفشل مع ريال مدريد إذا ما استطاع البرسا الفوز مرة اخري .