قصة قصيرة
بعنوان (الساعة)
كان هناك رجلٌ خبير يقوم بإصلاح جميع انواع الساعات سواء كانت من الماضي او الحاضر
في احد الايام
جاءه صبيٌ يحمل في يده ساعة
فقال يا عم اتصلح لي هذه الساعة
فقال له الخبير بكل سرور يا ولدي
فقام الاخير بفتح الساعة العتيقة لإصلاحها
لكنه وجد اجزائها الداخلية تخلف عن بقية الساعات التي مرت عليه خلال السنين الماضية والتي افناها في اصلاح الات الزمن
فتمكن من اصلاحها اخير لكنه وجد عبارة نقشت على اطار الساعة الداخلي
وتقول هذه العبارة
(اذا توقف الوقت ؟؟ قامت الساعة)
فأنبهر من هذه الكتابة
واصابه الفضول
فسأل الصبي
من اين جئت بهذه الساعة ايها الصبي؟؟
فرد عليه
لقد ورثتها من جدي المجنون ؟؟ وقد جئتك اليوم لتصلحها لي فقد توقفت بعد موته واريد ان ابيعها
لان امي راقدة على فراش الموت ولا املك سوى هذه الخردة لأبيعها
فهل تشتريها؟
فوافق الخبير واعطاه ثمن حقها
فذهب الصبي
ووضع الخبير الساعة في جبيه
بعد ان عادت من سباتها
عاد الرجل الى بيته وكان منهكا من شدة العمل
فوضع رأسه على وسادته المريحة
واغمض عينيه لبرهة
فجأة احس بشيء غريب يهتز في جيبه
وازداد الاهتزاز وبعدها توقفت
فأخرج الخبير تلك الساعة توقعا منه بأنه منبه
بألفعل فقد كان منبها
لكن؟؟
ما هذا
الاميال مختفية
ورجلٌ كبير نائمٌ بجواره
صدم الخبير ولم يستطع التحرك وعكر لسانه
فقال الرجل الكبير: لقد وصفت بالمجنون
لأنني عشت في هذه القرية
التي حكمتها اعراف الجهل
ولم يؤمنوا بالعلم ولا بالدين الحقيقي
بل امنوا بالحيلة ولبسوا قناع الدين
فجأة
استيقظ الخبير وقفز من سريره
وألا به كان (حلم)
وانطلقت يده الى جيبه
الفارغ وبعدها
سمع صوتا يناديه من خارج المنزل
فذهب مسرعا الى الشرفة
والا به ذلك الصبي الفقير
وهو ماسكٌ بتلك الساعة
فقال الصبي
خذ رسالتي ايها الانسان
عش حياتك كأنها اخر لحظة في عمرك
ولا تتبع الجهل
وافهم معنى الحياة
وعندها ستفهم هذه القصة
فأنصرف الصبي
وادرك الخبير المعنى الواضح