قصتي بلا عنوان
قصتي بلا عنوان وستبقى على كل لسان في كل مكان و على مدى الزمان سيرددها الشاعر والكاتب والفنان سيغردبها العصفور والكنان ستبكي عليها الاحرف والالحان هي قصة ميلاد الانسان ومنبع الحب والحنان قصة الدفئ والامان ,قصة بدات باحساس داخلها سرعان ما اكدته بسماعها جملة انت حامل فرحت وغردت غير مبالية بما يحمل المستقبل, حملته وغذته بحبها ,كانت ترعاه وهو كتلة لحم لا يرا لها قدم ولا ساق كانت تنام على خيال صورته و تستيقض عليها , هاهي الايام تجر بعضها والاشهر تمضي و لحضة المخاض اعلنت قدومها انها تصارع الموت ليس من اجل حياتها بل لاجله هو لكنها سرعان ما سمعت صوت بكاءه تنفست الصعداء وارتاحت ثم حملته و ضمته الى صدرها لتنسيه خوف الدنيا ثم ارضعته ولفته وغنت له حتى اخذته الغفوة وهو بين ذراعيها لكن ليست هنا النهاية بل هذه البداية, بداية التضحية والعطاء الغير منقطع النظير فهي اول من فرحت لسماع ضحكته و رؤية جلسته هي اول من سندته وهو يخطو اولى خطواته هي اول كلمة غرد بها هي اول من علمته الاحرف والكلمات هي اول من فرحت لنجاحه و حزنت لالمه هي من ضمدت جروحه وعالجت انكساره هي التي تقف امام اعاصير الحياة لتحميه هي التي مسحت دمعته و رسمت ضحكته هي التي تعمل على ان تنسيه كلمة الحزن و تكتب في قاموس حياته بابهى الالوان هي من علمته الصفح والغفران هي من غرست فيه الخلق النبيل و الاحسان هي التي سهرت وربت وكبرت و اصلحت دون مقابل و لا انتظار هي من وضعت تحت اقدامها الجنان وانزلت في حقها ايات من الفرقان هي التي اخطات في حقها وسامحت هجرتها وغفرت ابكيتها وسكتت هي من جف قلمي في وصفها وتشتت احرفي وكلماتي عند سماع اسمها اكيد انها هي المراة العظيمة صاحبة لقب الام.
امي يا كلمة تسري في دمي و يا نغمة ارددها مدى عمري ,يا من لغة السماح تتكلم و لحزني تحس وتتالم ولفرحي تغرد وتترنم.سامحيني واغفري لي الزلات لاني ساظل احبك حتى الممات.
احبك امي