السلام عليكم ورحمة الله وبركاته والصلاة والسلام على محمد وعلى اله محمد
من لم يسبق له ان سمع عن قصة دراكولا مصاص الدماء ولكن هل توقعتم ان يكون حقيقيا اقدم سيرة حياة الامير الروماني فلاد المعروف بدراكولا
عند ذكر اسم دراكولا ( الامير فلاد ) يخطر بالبال اسطورة الدراكولا ومصاص الدماء الذي يتحول ليلا إلى ذئب !!
هذا ما غرسته السينما وأفلامهم ولكن قصة دراكولا واقعية فالدراكولا هو شخصية حقيقية لملك روماني ومولود في رومانيا وقصص قتله وفساده مدونة في المذكرات الاسلامية.
*** هو أول من أنشأ جماعة ومنظمة سرية أخذت رمز التنين شعارا لها وكان يعشق القتل فكان من صغره يجمع الحيوانات والطيور في قصره ويقوم بتعذيبها قبل قتلها ، حتى أن قلعته كانت تثير الرعب والخوف.
** بعد أن مات أبوه مقتولا سيطر على حكم رومانيا و بدأ عهد الرعب الذي اشتهر به،وكان يلقب بالمخوزق نسبة لطريقته في القتل والتعذيب بالإعدام بالخازوق هو أبشع أساليب الموت ، وكان يقوم والعياذ بالله بدهن الخوازيق بالزيت الحار ويقوم بادخاله ببطء في مؤخرة أسراه ليتمتع بتعذيبهم ،أما الأطفال فكان يضعهم على خازوق يخرج من صدور أمهاتهم، حيث لم يكتفي بالخوازيق بل كان أيضا يقطع الآذان والانوف والحرق والشي واطلاق الحيوانات المفترسة على الأسرى ودق المسامير بالرأس.
وكان يضع قتلاه على خوازيق في الطريق المؤدي لقلعته لاثارة الرعب ... وكان يقيم طقوسا للقتل في قلعته يعذب بها أسراه..
وكان يضع الخوازيق لإرعاب اعدائه خارج المدن التي يهاجمها ويرفع هذه الخوازيق بقتلاه على مداخل المدن التي يخربها، وقد أحس السلطان محمد الثاني بفظاعة المخوزق عندما وجد الجثث لعشرين ألف أسير تركي معلقة على خوازيق خارج حدود ولاشيا ( رومانيا ) عندما وصلها بالجيش, لكن نجح السلطان محمد الفاتح في الانتصار وهرب فلاد إلى المجر. وكانت تلك بداية انتهاء عهد الرعب الذي نشره فلاد..
ويقال بعد هربه إلى المجر كان يقضي وقته بأن يسلخ الحيوانات حية أو يضع الطيور على خوازيق، وفي النهاية لقى نهايته على يد الأتراك في ديسمبر 1476.
وقد قطع رأسه وأرسل إلى الخليفة المسلم محمد الفاتح للتأكد من قتله وقد أمر بأن يطاف برأسه بالبلاد وتعليق رأسه بمسمار ليكون عبرة وليعلم الجميع بمقتله ..
قتل 100000-400000 شخص
قام بقتل 25000 أسيرا مسلما وقام بتعذيبهم قبل قتلهم على الخوازيق.
بعض الصور لقلعته
تفاصيل عنه وعن زمن حكمه تظهر عادتهم على الخداع ونقض العهود.
فلاد الثالث الدراكولا ،
هو الامير الروماني فلاد المخوزق أمير بلاد والاشيا قديما ( رومانيا ) : كان ملكا وحاكما على رومانيا التي كانت تحد الدولة العثمانية شمالا..
سمي المخوزق لاشتهاره بتعذيب وقتل أسراه وأعدائه على الخازوق ..، و اما اسم دراكولا فيعني ابن الشيطان..
يعتبره الروم الى يومنا هذا بطلا قوميا ومنقذا لاوربا الصليبية لوقوفه حاجزا أمام الفتوحات الخلافة الاسلامية العثمانية الى بلاد الروم و أوروبا بمشاغلة الأتراك وعقد الاتفاقات وخداعهم تارة أخرى لاضاعة الوقت !!...
قام الخليفة العثماني بايزيد باخضاع بلاد رومانيا في عهد مركيا الروماني عقابا له بعد أن تحالف وقاتل مع النصارى ضد الدولة العثمانية ، فوافق على دفع الجزية للخليفة العثماني المسلم وبقي على سدة حكمه تلك الفترة.
وعندما نشبت معركة نيقوبولس بين المسلمين والنصارى نكث اتفاقه مع الخليفة العثماني وقاتل مع النصارى ضد المسلمين .
بعد أن استتب الحكم في الخلافة العثمانية لمحمد الأول قام باخضاع رومانيا مرة أخرى لحكمه واجبرهم على دفع الجزية واعترفوا بسيادة الخلافة العثمانية تجنبا لحرب معروفة نتائجها.. ومنذ ذلك الوقت أصبحوا حليفا للدولة العثمانية.
بعد تسلم والد الدراكولا فلاد الثاني قام بالتحالف مع الصليبيين ضد المسلمين فحاربهما السلطان مراد الثاني وانتصر عليهم واشترط عليهم دفع الجزية ومن شروطه أن يأخذ ولديه فلاد الثالث وراؤؤل لتربيتهم لضمان تنفيذ شروط الاتفاق.
** في عام 1447م أطلق الأتراك سراح ( فلاد الابن ) بعد مقتل أبيه وأخيه الأكبر وظل أخيه ( راؤول ) يتربى في كنف السلطان محمد الفاتح .
** لم تمض عدة سنوات حتى تمكن (دراكولا ) في عام 1456م من استعادة ملك أبيه بمساعدة العثمانيين،ولكنه سرعان ما غلبت عليه الروح الصليبية الحاقدة على الإسلام وأهله فبدأ الاحتكاك بالدولة العثمانية والسلطان ( الفاتح ) ، مما جعل هذا إيذانا بنهايته .
-
دراكولا الابن * ومحمد الفاتح
... في عام ( 866هـ - 1462م ) قام الفاتح بفتح مدينة ( أمستاريس ) الخاضعة للجنويين ، ثم تلاها فتحه لمدينة ( سينوب ) ، ومدينة ( طرابزون ) التي دخلها بدون مقاومة شديدة ، وقبض على ملكها وأولاده وزوجته وأرسلهم إلى العاصمة ( إسلام بول – القسطنطينية ) .
... عندما عاد السلطان محمد إلى عاصمة ملكه علم بأن أمير الفلاخ ( دراكولا الابن ) قد ارتكب ، بحق المسلمين في بلاده من التجار وغير التجار ، فظائع رهيبة من قتل وسبي ونهب للأموال ،فأسرع السلطان محمد لقيادة جيشه وسار به لتأديب هذا المتمرد .
... لما اقترب من حدود إقليم الفلاخ ( رومانيا ) ، أرسل ( دراكولا ) وفداعرض على السلطان محمد الخضوع ، ودفع جزية سنوية قدرها عشرة آلاف دوكا ، والالتزام بكافة الشروط التي نصت عليها معاهدة سنة ( 1393م ) ، والتي كانت قد أبرمت بين أميرالفلاخ إذ ذاك وبين السلطان بايزيد ، فقبل السلطان محمد ، وعاد بجيوشه .
... ولكن سرعان ما تبين أن العرض الذي تقدم به (دراكولا ) إلى السلطان محمد لم يكن إلا وسيلة لكسب الوقت ، وإكمال استعداداته القتالية ، وتنسيق التعاون بينه وبين ملك المجر لحرب المسلمين .وعلم السلطان محمد باتفاق ( دراكولا ) وملك المجر على حربه ،
فأرسل مندوبين من قبله لاستيضاح حقيقة الموقف ، فما كان من ( دراكولا ) إلا أن ألقى القبض عليهما ، وقتلهما بوضعهما على عمود خشبي محدد ( خازوق ) ، وأغار بعدها على بلاد بلغاريا التابعة للدولة العثمانية فقتل وسبى ونهب وعاث في البلاد فسادا ، وعاد ومعه خمسة وعشرون ألف أسير من المسلمين .
فأرسل إليه السلطان محمد يدعوه إلى الطاعة ، وإخلاء سبيل الأسرى ، فلما مثل الرسل أمام ( دراكولا) أمرهم برفع عمائمهم لتعظيمه . وعند رفضهم طلبه المخالف لتقاليدهم ، أمر بأن تسمر عمائمهم على رؤوسهم بمسامير من الحديد .
-
* الفاتح يفتح رومانيا ويضمها إلى الدولة العثمانية *
.... ثار غضب السلطان محمد عندما علم بما ارتكبه ( دراكولا ) من الجرائم ، وما أقدم عليه من الانتهاكات ، فتولى على الفور قيادة جيش من مائة وخمسين ألف مقاتل ، وسار لتأديب هذا الشقي المجرم ، ووصل بسرعة إلى مدينة ( بوخارست – عاصمة رومانيا الحالية ) فمزق جيش( دراكولا ) وهزمه ، لكنه لم يتمكن من إلقاءالقبض عليه لتوقيع العقاب العادل عليه ، جزاء ما ارتكبه من الفظائع والأعمال الوحشية ، وذلك بسبب هروبه والتجائٍه إلى ملك المجر . وتابع السلطان محمد طريقه لدخول ( بوخارست ) فوجد حول المدينة جثث الأسرى المسلمين الذين اقتادهم ( دراكولا ) من بلاد بلغاريا ، وقتلهم عن آخرهم بمن فيهم من الشيوخ والنساء والأطفال . ودخل السلطان محمد ( بوخارست ) حيث عمل فيها على تنصيب ( راؤول -رادو الوسيم ) أخي ( دراكولا ) ، والذي كان قد نشأ في كنف السلطان محمد منذ نعومة أظفاره ، فعرفه عن قرب ، ووثق به ، وولاه إمارة ( الفلاخ ) التي أصبحت اعتبارا من هذا التاريخ ولاية عثمانية .
* نهاية دراكولا *
- ظل ( دراكولا) في المجر 15 سنة ( ذكرت بعض المصادر أنه ظل أسيرا عند ملك المجر – وقيل انه تزوج من العائلة المالكة هناك ) .
- في عام 1476م استطاع ( دراكولا الابن ) أن يجمع جيشا لبدء حرب استرداد لملكه وملك أبيه ،وتشير بعض المصادر إلى أنه هزم وقتل على يد العثمانيين وقيل في مصادر أخرى أنه قتل على يد أحد أتباعه وكان ذلك في عام ( 1476م ) وطيف برأسه في البلاد ليعلم القاسي والداني بنهاية هذا الشقي .
تحياتي لكم