بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على افضل الانبياء والمرسلين محمد وعلى اله الطيبين الطاهرين اقدم لكم بعض المقتطفات الجميلة في شعر الهجاء
قال الفرزدق وهو يصف قوما بالبخل
قوم اذا استنبح الاضياف كلبهم ****** قالو لامهم بولي على النار
فتمنع البول شحا ان تجود به ****** ولا تجود به الا بمقدار
قال احد الشعراء
اعد الوضوء اذا نطقْتَ به.........متذكراً من قبلِ أن تنسى
واحفظ ثيابك انْ مررتَ به..........فالظلُ منه ينَجس الشَمس
قال الحطيئة يهجو أمه:
جزاك الله من عجوزٍ...................ولقّاك العقوق من البنينا
أغربالا اذا استُودعْتٍ سراً؟................وكانونا على المتحدثينا؟
تنحِي، فاجلسي مني بعيداً....................أراح الله منكِ العالمينا
حياتكِ، ماعلمتُ، حياة سوءٍ......................وموتُك قد يسر الصالحينا
وقال لأبيه:
فبئس الشيخ أنت لدى المخازي .. وبئس الشيخ أنت لدى المعالي
جمعت اللؤم لا حياك ربي .. وأبواب السفاهة والضلال
وقال يهجوا نفسه :
أبت شفتاي اليوم إلا تكلماً .. بهجو فما أدري لمن أنا قائله
فرأى وجهه في الماء فقال:
أرى اليوم لي وجهاً فلله خلقه .. فقبح من وجه وقبح حامله
وعندما مات أوصى أن يعلق هذا على كفنه:
لا أحدٌ ألأم من حطيئة .. هجا البنين وهجا المريئة
[/center]
[size="4"]ويعد دعبل الخزاعي من كبار شعراء الدوله العباسيه وكان كثير الهجاء المهم يوم مات المأمون اصبح الخليفه المعتصم وأتوا الشعراء يباركون له الخلافه فقيل لدعبل الا تمدح المعتصم وتبارك له مثل الشعراء .
فقال بكل تكبر ومن المعتصم هذا حتى ابايعه بالخلافه فكانت سببا في مقتله لاحقا .. فقال فيه :
ملوك بني العباس في الحكم سبعة *** ولم يأتنا في ثامن منهم الكتبُ
كذلك أهل الكهف في الكهف سبعة *** وثامنهم فيما اتى عندنا كلب ُ
وأني لأزُهي الكلب عن ذكره بكم *** لأن لكم ذنب وليس له ذنبُ
ومن الهجاء الشديد قول الشاعر جرير في هجاء الراعي النميري وقومه
أنا البازي المطل على نمير *** أتيح من السماء لها انصبابا
فلا صلى الإلـه على نمـير **** ولا سقيت قبورهم السحابا
ولو وزنت حلوم بني نمير **** على الميزان ما وزنت ذبـابا
فغض الطرف إنك من نمير **** فلا كعبا بلغت ، ولا كـلابا
ومن أخبثَ الهجاء قول زياد الأعجم:
قالوا الأشاقر تَهجوكم فقلتُ لهم ... ما كنتُ أحسبُهم كانوا ولا خُلِقُوا
وهم من الحَسب الذّاكي بمنزلةٍ ... كطُحلب الماء لا أصلٌ ولا وَرَق
لا يكثُرون وإن طالتْ حياتهم ... ولو يَبول عليهم ثَعلب غَرِقوا
وأعتقد أن هجاء المتنبي لكافور الإخشيدي كان هجاء مقذعاً ورسم له صورة سيئة تناقلها قراء العربية جيلا عن جيل :
أكلما اغتال عبد السوء سيــده // أو خانه فله فــي مصر تمهيــــــد
صار الخصي إمام الآبقين بهــــا // فالحر مستعبد والعبد معبــــــود
العبد ليس لحر صــــــالح بـــأخ // لوأنه في ثياب الحر مــــــــــولود
لا تشتر العبد إلا والعصا معـــه // إن العبيد لأنجاس مناكـــــــــــيد
ما كنت أحسبني أحيى إلى زمن // يسيئ بي فيه عبد وهو محمود
ولاتوهمت أن الناس قد فقـــــدوا // وأن مثل أبي البيضاء موجــــــود
تحياتي لكم جميعا