هنا

[وسـام]

أكد رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري ان قضية الامام المغيب السيد موسى الصدر ورفيقيه لن تنتهي بين لبنان وليبيا إلا بجلاء الحقيقة وتحرير الامام الصدر ورفيقيه. وأمل "بالوصول الى حل لبناني ليبي مشترك للكشف عن مصير الامام الصدر كما نأمل تنظيم الملفات القضائية الامنية بين البلدين".




وقال الرئيس بري في كلمة له في الذكرى الـ33 لاخفاء الامام السيد موسى الصدر ورفيقيه "إننا نشك ان هناك وجهان لعملة واحدة بين السلطات الحالية والنظام البائد في ليبيا والا لماذا لم تكشف اية خطوط حول اخفاء الامام الصدر؟ ولماذا لم يسلم احد من ذلك النظام للمحكمة الجنائية الدولية؟"، واضاف "إننا نشك ان هناك دولا تشارك في اخفاء الايادي السود لنظام القذافي في جريمة اخفاء الامام ورفيقيه".


ونبه الرئيس بري من ان "القلق يساورنا حول وجود تواطؤ بين اركان السلطات الليبية الحالية واركان النظام البائد لاخفاء معالم جريمة اخفاء الامام الصدر ورفيقيه"،ودعا "السلطات الليبية الى الكشف عما توصلت اليه التحقيقات التي اجراها القضاء الليبي في قضية اخفاء الامام الصدر ورفيقيه لا سيما بعد القبض على كبير جلادي القذافي عبد الله السنوسي"، وتابع "نعلن بصراحة اننا فوجئنا حتى الآن في تردد السلطات الليبية الجديدة في فتح ملفات النظام البائد في ليبيا بما تتضمنه من جرائم من ضمنها جريمة اخفاء الامام الصدر ورفيقيه".


ولفت بري الى ان "حركة امل دعمت الثورة الليبية وكانت تتم متابعة كل خطوات هذه الثورة بعد اطاحتها بالنظام البائد للوصول الى معرفة مصير الامام الصدر"، واكد ان "كل ما صدر في الاعلام عن مصير الامام الصدر ورفيقيه غير صحيح"، واوضح انه "لا يمكن ان نقبل الا باستجواب كل المجرمين من النظام البائد ممن يتحملون المسؤولية في قضية الامام الصدر ورفيقه"، واكد ان "استقرار ليبيا يتوقف على جلاء الحقيقية في قضية الامام ورفيقيه فهي قضية عدالة وانسانية كما انها قضية اسلامية بامتياز".


وفي الشأن العربي، قال بري "أعيد عليكم كلاما للامام الصدر حيث قال إن الواقع العربي مخيف وان اسرائيل تعتبر الواقع الراهن هو بمثابة مولد جديد لها فهل يجوز لنا ان نغض الطرف عما يجري"، ولفت الى ان "اسرائيل تنتهز الواقع العربي لتفرض تصورا تريده هي للقضية الفلسطينية في اطار مخطط استيطاني عام وتفريغ القدس من الفلسطينيين"، واكد انه "علينا بذل جهودنا في سبيل القضية المركزية للعرب والمسلمين الا وهي القضية الفلسطينية"، واعتبر ان "الازمة السورية تعادل نكبة فلسطين وكارثة سورية تجعلنا امام كارثة فلسطين رقم 2"، آسفا ان "جامعة الدول العربية اسدلت الستار لتغطية الحرب على سورية كما فعلت مع العراق سابقا وكما يتوقع ان تفعل مستقبلا مع مصر".


وحذّر الرئيس بري من ان "لبنان سيكون الاكثر تأثرا بنتائج الحرب على سورية وباستمرار الحرب السورية نفسها باعتبار انه سيكون هناك حركة للمسلحين باتجاه لبنان كما ستزيد حركة النازحين من سورية"، ورأى ان "حل الازمة السورية هو بالمفاوضات لا بالغارات ولذلك ندعو ابناء سورية الى الجلوس الى طاولة الحوار"، وشدد على "ضرورة بناء علاقة ثقة بين ايران والسعودية لضمان استقرار سورية ولبنان وحل الكثير من ازمات المنطقة"، واكد ان "جميع المسلمين هم شيعة لانهم يحبون اهل البيت(ع) وجميع المسلمين هم سنة لانهم يتبعون ما ثبت من سنن عن الرسول محمد بن عبد الله(ص)".


وفي الشأن الداخلي اللبناني، لفت بري الى ان "المجلس النيابي اذا ما تمكن من لعب دوره التشريعي فهو قادر على اقرار سلسلة الرتب والرواتب التي ارسلتها الحكومة الى المحلس"، واضاف "اننا امام ثروة لبنان النفطية وهنا نقول إننا لسنا ضد عقد جلسة للحكومة اللبنانية لاقرار مراسيم النفط ولكن نحن نطالب بضرورة تلزيم كل البلوكات واننا نعتبر ان التلزيم الجزئي للبلوكات هو من مصلحة اسرائيل".


وقال بري "من باب الامام الصدر ندخل الى الوطن وساحته المربكة من تعطيل الدولة ومؤسساته"، واضاف ان "البعض يعتبرنا رعايا ويعتبر نفسه السلطة"، وسأل "اين نحن كلنا من كل الشعارات التي تتحدث عن تعزيز الدولة والمواطنة؟"، وذكّر انه "بفضل تضحياتنا قامت الدولة وعقد اتفاق الطائف ولقد اعتبرنا انه منذ ذلك الحين ان لبنان قد تجاوز محنته ونذكر اننا كنا اول من رحب بالحوار برئاسة رئيس الجمهورية"، وتابع "نقول لمن يعطل الحوار في لبنان ان العصي بالدواليب صناعة قديمة جدا لا يمكن ان تتطور".


واقترح الرئيس بري على "رئيس الجمهورية اللبنانية خارطة طريق للتنصل من الوضع القائم في لبنان من خلال الشروع بحوار-خلوة لمدة خمسة ايام من ابرز بنود جدول اعماله البحث في شكل وبيان الحكومة الجديدة وتطويع الجيش اللبناني لخمسة آلاف عنصر جديد ووضع استراتيجية دفاعية وطنية عن لبنان".


وحول الانتهاكات الاسرائيلية للسيادة اللبنانية، لفت بري الى انه "في ظل كل تلك الانتهاكات لم نرّ سوى المقاومة التي واجهت واخر شاهد على ذلك كان في اللبونة"، وتابع انه "في مسألة التفجيرات والصواريخ فهي تخفي وراءها اياد اسرائيلية وان اي شبكة تقوم باعمال قتل وتفجير وغيرها من الاعمال الامنية انما هي شبكات اسرائيلية ومن يمولها فهو يمول انتحار لبنان".


وسأل الرئيس بري "من يطالب المقاومة بتسليم السلاح هل يقصد ذلك بدون شروط؟ ام انه يريد ذلك حتى بدون تنفيذ العدو لبنود القرارات الدولية؟"، واكد ان "العالم كله يعرف اننا نحترم القرارت الدولية بينما اسرائيل هي التي لا تحترم هذه القرارات"، واضاف "نحن حملنا السلاح عندما اصبح الجنوب والبقاع الغربي مرتعا للعدو الاسرائيلي وعندما اقامت الشريط الامني وعندما اجتاحت الجنوب وصولا الى بيروت وعندما اجتاحت جوا لبنان من 1993 و1996 وحملنا السلاح خلال عدوان 2006 حيث حققنا الانتصار الاول للعرب على ما كان يسمى الجيش الذي لا يقهر".


وفيما اكد بري ان "كل سلاح غير سلاح الجيش اللبناني وسلاح المقاومة هو سلاح مرفوض"، سأل "لماذا اصبحنا مرفوضين اييوم لماذا؟ هل لاننا اصبحا نردع اسرائيل"، وتساءل "من يستطيع ان يحدد مشروعية دفاعنا عن ارضنا؟"، وشدد على ان "مفهوم الدفاع عن لبنان ليس مقتصرا على فئة او طائفة"، ونبه انه "على خلفية الازمة السورية تشن اسرائيل حربا سياسية دبلوماسية ضد لبنان في اوروبا والعالم ولم ينتبه بعضنا ان ذلك سيشكل محاولة للضغط على اللبنانيين ثارا على قدرة لبنان شعبا ومقاومة وجيشا على ردع اسرائيل"، وطالب "كل البلدان الشقيقة والصديقة للبنان بوقف التفرقة بين اللبنانيين على اسس طائفية ومذهبية وذلك انطلاقا من خلفيات سياسية".

[تشيللو]

شكرا ع الخبر..

[وسـام]

شكراً لمرورك

[رسامة الأمل]

شكــــــــراً الك...

[وسـام]

شكراً لمرورك رسامة