شدد رئيس الحكومية السورية وائل الحلقي على أن "الجيش السوري على أهبة الاستعداد ويده على الزناد لمواجهة كل التحديات وأي سيناريو يريدون تنفيذه".
ولفت الحلقي إلى أهمية الإجراءات الاقتصادية التي اتخذتها الحكومة والاستعدادات التي ستتخذها لمواجهة كافة التحديات، مشيراً خلال ترؤسه اجتماعا للجنة الاقتصادية المصغرة، إلى أن "المواطن السوري متفهم لطبيعة الحرب النفسية التي يتعرض لها من أجل إخافته وإرباكه وجعله يبحث عن زيادة التخزين في احتياجاته اليومية لإرهاق الاقتصاد الوطني".
وشدد رئيس الحكومة السورية على أن الاقتصاد السوري قوي ومنيع وقادر على مواجهة كافة التحديات والمواد كافة متوافرة، وقال إن المخابز تعمل على مدار الساعة لتأمين احتياجات المواطنين وأن سورية دولة مؤسسات مبنية على أسس متينة.
وأعرب الحلقي عن ثقته بالإجراءات التي يقوم بها مجلس النقد والتسليف وحاكم مصرف سورية المركزي وخصوصا الإجراءات المتعلقة بالحفاظ على سعر الصرف والتدخل في الأسواق لتعزيز استقرار سعر صرف الليرة السورية.
في سياق آخر أكد الحلقي خلال استقباله وفدا يمثل الجالية السورية في إيطاليا وبعض الناشطين في الأحزاب والتيارات السياسية بإيطاليا على أهمية دور الجاليات السورية في بلدان الاغتراب وتضامنهم وتفاعلهم مع وطنهم الأم سورية، ونقلهم الصورة الحقيقية لما تتعرض له من حرب متعددة المكونات والابعاد والتعبير عن رأيهم أمام الرأي العام.
وأوضح الحلقي أن توقيت زيارة الوفد إلى دمشق يعد رسالة شديدة اللهجة ضد أعداء الوطن، وأن هناك تفهما شعبيا عالميا لما يحدث في سورية حيث يوجد اختلاف واضح بين الموقف الشعبي والرسمي لدى الحكومات الغربية والعربية، وأكبر مثال على ذلك رفض مجلس العموم البريطاني تأييد رئيس مجلس الوزراء البريطاني بشن حرب على سورية.
وشدد على أن "جميع السوريين وجيشهم الباسل على أهبة الاستعداد لمواجهة كل التحديات والدفاع عن الوطن ضد أي عدوان خارجي لأن السوريين أباة وحماة الديار وأحفاد لقادة عظام وصانعو أمجاد الأمة".
ومن جهة أخرى، أكد نائب وزير الخارجية السورية فيصل المقداد أن ما تتعرض له البلاد من تصعيد وتهديد بالعدوان من الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها من الدول الغربية وبعض الدول الإقليمية وخاصة تركيا والسعودية، هو نتيجة تمسكها بكرامتها وسيادتها واستقلال وحرصها على شعبها.
وقال المقداد خلال استقباله وفد الجالية السورية في إيطاليا، إن الغاية من وراء هذا العدوان تدمير سورية وسفك دماء شعبها والتغطية على جرائم المجموعات المسلحة وتنظيم القاعدة وتشجيعها على ارتكاب المزيد من الجرائم الإرهابية بحق أبناء الشعب السوري.
وأوضح نائب وزير الخارجية أن سورية تعاونت بشكل تام مع بعثة الأمم المتحدة للتحقيق في استخدام السلاح الكيماوي، وأن الأمانة العامة أشادت بتعاون سورية التام مع هذه البعثة مؤكدا أن سورية لم ولن تستخدم الغازات الكيميائية إن وجدت لديها.
وفي تصريح للصحفيين عقب لقائه الوفد أكد المقداد أن العديد من دول العالم بدأت تعي حقيقة المخططات العدوانية الأمريكية وبأن واشنطن لا تكترث بالأمم المتحدة عندما تتطلب مصالحها ومصالح إسرائيل القيام باعتداءات على الدول المستقلة وذات السيادة.
وجدد المقداد تأكيد أن أي عدوان أمريكي على سورية لن يكون نزهة وأن سورية صامدة وستتصدى لأي عدوان وستنتصر كما انتصرت سابقا معبرا عن تقدير سورية للمواقف التضامنية معها من الكثير من الشعوب في العالم.