شدد رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني علاء الدين بروجردي أن أي حرب ضد سورية ستكون لها تداعيات في كل المنطقة ولن تنحصر ضمن حدودها.
وقال بروجردي في تصريح للصحفيين عقب لقائه رئيس مجلس الشعب محمد جهاد اللحام "زيارتنا إلى سورية لتأكيد دعمنا لمحور المقاومة ومعارضة أي عدوان أو حرب عليها".
وكان بروجردي أكد في تصريح له قبيل مغادرته طهران على رأس وفد في زيارة إلى سورية ولبنان موقف بلاده الثابت والمبدئي في الدفاع عن سورية محور المقاومة في المنطقة من أجل خدمة القضية المركزية فلسطين.
وأكد بروجردي أن الأميركيين وعملاءهم من الإرهابيين والتكفيريين وبعد مضي أكثر من عامين ونصف فشلوا في حربهم على سورية محذرا من أن الحرب على سورية ستشعل المنطقة وسيكون الكيان الصهيوني والغرب أكثر المتضررين منها.
وشدد بروجردي على أن الضجة الإعلامية الواسعة باحتمال شن عدوان على سورية هي حرب نفسية وحماقة وتدل على عجز وضعف أميركا مؤكدا أن رسالة الحكومة والشعب الإيراني هي الوقوف مع سورية في وجه أي عدوان، مشيراً إلى أن استخدام الكيماوي عبارة عن مزاعم وأكاذيب باطلة مشيدا بتعاون سورية مع لجنة الأمم المتحدة بشأن استخدام السلاح الكيماوي.
ولفت بروجردي إلى الرفض والاستنكار الدوليين للعدوان على سورية حتى من قبل حلفاء أميركا المقربين كالمانيا ومجلس العموم البريطاني وإيطاليا والشعب الأميركي أيضا وقال إن الأمر ليس له سابقة.
وتابع بروجردي "باعتبار أن سورية محور المقاومة قرر الأميركيون ومنذ أكثر من عامين ونصف أن يستهدفوا هذا المحور ولكن حساباتهم كانت خاطئة عمليا وفشلوا واستخدموا أسوأ الأساليب باستهدافهم سورية حيث استفادوا من الإرهابيين والأسلحة الكيماوية ومارسوا أسوأ ظلم بحق الشعب السوري مؤكدا أن سورية بصمودها وتلاحم أبنائها ستنتصر وستجتاز هذه الأزمة الصعبة بنجاح".