قرر مجلس جامعة الدول العربية عقد اجتماعه غدا الأحد بدلا من الثلاثاء، لمناقشة المستجدات والتطورات المتسارعة بشأن الوضع في سوريا، وتحسبا لضربة وشيكة لها، بعيدا عن مجلس الأمن.
وسيعقد المندوبون الدائمون اجتماعا صباح الأحد للتحضير لمشاريع قرارات المجلس الوزاري في دورته العادية التي يهيمن عليها الشأن السوري.
ويواجه المجلس الوزاري مأزقا بعد التصريحات الأميركية بأن الضربة العسكرية قد تحدث خارج مجلس الأمن بعد حدوث انقسام بين أعضائه الدائمين.
وشهد مجلس الجامعة، الذي ترأسه ليبيا خلفا لـمصر، انقساما بين دول مجلس التعاون الخليجي من ناحية، والجزائر والعراق من ناحية أخري، اللتين رفضتا إدانة النظام السوري قبل قرار مجلس الأمن وتقرير المفتشين.
من ناحيته، يتمسك الأمين العام للجامعة نبيل العربي بالتكييف القانوني للضربة والتي تحتاج إلي قرار من مجلس الأمن، بناء علي تقرير المفتشين الذين أنهوا زيارتهم لسوريا الخميس. ورغم ذلك، يقول العربي إن الحل السياسي سبيل لحل الأزمة "مع إدانة استخدام الكيميائي من قبل أي طرف كان".
وكان مجلس الجامعة عبر في وقت سابق عن "إدانته واستنكاره الشديدين للجريمة البشعة التي ارتكبت باستخدام الأسلحة الكيميائية المحرمة دوليا" وحمل النظام السوري "المسؤولية التامة" عن الهجوم. وطالب "بتقديم كافة المتورطين عن هذه الجريمة النكراء لمحاكمات دولية عادلة أسوة بغيرهم من مجرمي الحروب".