تلوح نُذر ضربة عسكرية وشيكة للنظام السوري بعد أن غادر المفتشون الدوليون دمشق، مع استمرار الحشد العسكري بمنطقة شرق المتوسط. وقد وصف الرئيس الروسي الاتهامات الموجهة لنظام الأسد بشن هجوم كيميائي بـ"الهراء المحض" وطالب واشنطن بتقديم دليل دامغ على ذلك.
وفي أحدث التطورات، قال البيت الأبيض الأميركي إن الرئيس باراك أوباما سيلقي كلمة عن سوريا بالبيت الأبيض اليوم في تمام الساعة 13:15 ظهرا بتوقيت شرق الولايات المتحدة (17:15 بتوقيت غرينتش).
وجاء هذا الإعلان بعد اجتماع مستشاري أوباما للأمن القومي على مدى أكثر من ساعتين، وسيقدم أوباما -وفق البيت الأبيض- تقييما جديدا بشأن سوريا لكنه لن يعلن بدء ضربة عسكرية وشيكة.
في غضون ذلك وصل فريق محققي الأمم المتحدة إلى هولندا قادما من بيروت عبر تركيا بعد انتهاء مهمته في التحقيق بشأن استخدام أسلحة كيميائية في الغوطة الشرقية بريف دمشق، حيث قتل نحو ألف وخمسمائة شخص. ومن المقرر أن يَعرضوا اليوم تقريراً شفهياً على الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون.
وقال متحدث باسم منظمة حظر الأسلحة الكيميائية إن المفتشين سيعودون إلى مقر المنظمة في لاهاي حيث سيتم توزيع العينات التي جلبها المفتشون معهم على عدة مختبرات لفحصها.
في هذه الأثناء شهدت قاعدة إنجرليك الجوية التركية نشاطا عسكريا بتحليق طائرات فوق القاعدة، في وقت دفعت الولايات المتحدة بالمزيد من سفنها الحربية إلى شرق البحر المتوسط لتصبح ست سفن, مما يشير إلى تزايد احتمالات ضربة عسكرية محدودة ضد سوريا.
في المقابل قال مسؤول أمني سوري إن حكومة بلاده تتوقع ضربة عسكرية في أي لحظة، وأكد أن الجيش السوري جاهز للرد. ووصفت الخارجية السورية اتهامات واشنطن بأنها كذب وتلفيق، وسط حديث عن تعزيز دمشق قدراتها العسكرية بأسلحة روسية.
وفي سياق التطورات قرر مجلس الجامعة العربية عقد اجتماعه غدا الأحد بدلا من الثلاثاء لمناقشة المستجدات والتطورات المتسارعة بشأن الوضع في سوريا، وتحسبا لضربة وشيكة لها بعيدا عن مجلس الأمن.
يأتي ذلك بينما نظمت اليوم مظاهرات في بريطانيا وأستراليا والأردن وفلسطين رفضا لأي تدخل عسكري غربي في سوريا. ورفع المتظاهرون أعلام سوريا وصور الرئيس السوري بشار الأسد، في حين دعت بعض الدول رعاياها لمغادرة سوريا بسبب الأوضاع الأمنية.