هل أُعطي الضوء الأخضر لبدء الهجوم على سوريا؟
أشارت مصادر عسكرية ودبوماسية أن الهجوم على سوريا بات محسوماً وأنه سيكون خلال الـ٤٨ ساعة القادمة.
وفي هذا السياق اجمع محلّلو القناة الإسرائيلية الثانية العسكريون والسياسيون على أن الضربة العسكرية باتت مؤكدة، وأن وزير الخارجية الأميركي جون كيري أعطى الضوء الاخضر للهجوم".
من جهة ثانية أكدت مصادر دبلوماسية خليجية أن الضربة العسكرية الأميركية ضد سوريا "قادمة لا محالة، وهي محسومة"مشيرة الى ان "الضربة ستكون محدودة وسوف يطلق خلالها قرابة ١٠٠ صاروخ توماهوك مستهدفا ٥٠ هدفا".
وتوقعت المصادر أن يكون موعد الضربة بعد مغادرة فريق التفتيش الدولي بساعات، وهي على أبعد تقدير غدا الأحد، وستوجه لسوريا من عدة قواعد عسكرية في تركيا والأردن وقبرص واليونان، ومن السفن الحربية.
ودخل مفتشو الامم المتحدة حول الاسلحة الكيميائية الاراضي اللبنانية صباح السبت قادمين من سوريا، بعد أن انهوا مهمتهم في التحقيق بالهجوم الكيميائي المفترض في ريف دمشق، وتأتي مغادرة الخبراء لتطرح السؤال عن التطورات القادمة في ما يتعلق بموعد بدء الهجوم على سوريا، حيث أعلنت مصادر غربية أن " تطور الأمور مرهون بصدور تقرير لجنة الخبراء الأمميين".
يأتي ذلك في وقت أكد مراقبون وديبلوماسيون غربيون إنّ الضربة التي تزمع قوات التحالف تنفيذها باتت حتمية، وحصولها لن يتجاوز ساعات الأيام القليلة المقبلة. لافتة الى أن الضربة ستوجه ضد أهداف معلومة عسكرياً وميدانياً ويعرفها الأعداء قبل الاصدقاء، ولكنها ستوجّه ايضاً ضد أهداف مجهولة لم يعلن عنها حتى الآن، خصوصاً انّ بنك الاهداف الذي وضعته قوات التحالف الدولية، وفقاً للمراقبين انفسهم، لا يعرفه إلاّ قادة هذا التحالف ولم يسرب منه إلاّ النذر اليسير تبعاً لمتطلبات الهجوم.
وعزت المصادر التأخير لجهة توقيت الضربة الى أمور لوجستية وعسكرية يتوقع انتهاؤها في الساعات المقبلة على أبعد تقدير، كما يجزم المراقبون والديبلوماسيون بأنّ الضربة ستكون أقل من اسقاط للنظام واكثر من تأديب له، مؤكدين انّ الضربة ستكون على مراحل ولأيام معدودة، وستستهدف نقاطاً ومواقع عسكرية فقط تابعة للنظام.
واعلن الرئيس الاميركي باراك اوباما الجمعة انه لم يتخذ بعد "قرارا نهائيا" بشأن سوريا لكنه تحدث عن عملية اميركية "محدودة" لمعاقبة النظام السوري المتهم باستخدام اسلحة كيميائية، واكد ان هذه الاسلحة الكيميائية تهدد الامن القومي الاميركي للخطر"، وأضاف أنه لا يفكر في حرب برية "إطلاقا
وقبل أوباما أعلن وزير الخارجية الأميركية جون كيري مساء الجمعة أن أي تحرك ضد سوريا "سيكون محدودا وغير مفتوح" قائلا أن التحرك عدا عن أنه رسالة للرئيس السوري بشار الأسد بل أيضا رسالة لإيران وحزب الله وكوريا الشمالية.
ولفت الى ان أي عمل في سوريا "سيكون محدودا ولن يكون مفتوحا ولن ندخل في الحرب الأهلية السورية" بدون نشر قوات على الأرض". انتهى /3