الرئيس الروسي يؤكد أنّه من "الهراء المطبق" أن تكون الحكومة السورية قد استخدمت السلاح الكيميائي في الوقت الذي كانت تكسب فيه الحرب، مطالباً الولايات المتحدة بتقديم أدلة على استخدامه إلى مجلس الأمن الدولي. والخارجية الروسية ترى أي ضربة من دون موافقة مجلس الأم
بوتين يدعو أوباما إلى عدم نسيان أنه حاصل على جائزة "نوبل" للسلام
بوتين يدعو أوباما إلى عدم نسيان أنه حاصل على جائزة "نوبل" للسلام
دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نظيره الأميركي باراك أوباما إلى عدم نسيان أنه حاصل على جائزة "نوبل" للسلام.
موقف الرئيس الروسي ترافق مع تأكيد الخارجية الروسية أن "الضربة العسكرية لسورية من دون موافقة مجلس الأمن عمل عدواني".
وقال بوتين "أريد أن أتوجه بالقول إلى أوباما كحائز على جائزة "نوبل" للسلام، قبل أن تستعمل القوة في سورية يجب التفكير بالضحايا التي ستسقط"، مشيراً إلى أن "روسيا تدعو إلى التفكير برويّة قبل اتخاذ قرار لعملية في سورية".
وأكدّ بوتين أن الحكومة السورية لم تستخدم السلاح الكيماوي وأنّ تحميلها المسؤولية كان استفزازاً وهراء"، معتبراً أنه "من الهراء المطبق" أن تكون الحكومة السورية قد استخدمت الأسلحة الكيماوية في الوقت الذي كانت تكسب فيه الحرب".
وإذّ نوّه بقرار مجلس العموم البريطاني قائلاً "إن قرار البرلمان البريطاني بعدم المشاركة بضرب سورية دليل على وجود قرارات حكيمة". وطالب الولايات المتحدة "بتقديم الأدلة على استخدام الكيميائي في سورية إلى مجلس الأمن الدولي".
وقال بوتين للصحفيين "إني مقتنع بأن الهجوم الكيماوي ليس سوى استفزاز من جانب الراغبين في جرّ دول اخرى إلى الصراع في سورية، والذين يريدون كسب دعم أعضاء اقوياء على الساحة الدولية خاصة الولايات المتحدة".
بدورها اعتبرت وزارة الخارجية الروسية أنّ "الضربة العسكرية لسورية من دون موافقة مجلس الأمن عمل عدواني".
وكان الكسندر لوكاشيفيتش المتحدث باسم وزارة الخارجية الروسية قد اعتبر مساء الجمعة إنّ "تصريحات واشنطن التي تتضمن تهديدات باستخدام القوة ضد سورية غير مقبولة.
واعتبر لوكاشيقيتش "أنه بدلاً من تنفيذ قرارات قمة مجموعة الثماني في "لوخ ايرن" والاتفاقات التالية لتقديم تقرير شامل من جانب الخبراء الذين يحققون في حالات محتملة لإستخدام الاسلحة الكيماوية في سورية إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة وفي غياب أي دليل توجد تهديدات بتنفيذ ضربات في سورية".
وأضاف انّ "أي استخدام للقوة من طرف واحد دون تفويض من مجلس الأمن مهما كان محدودا سيمثّل انتهاكاً واضحا للقانون الدولي ويقوض احتمالات إيجاد حلّ سياسي ودبلوماسي للصراع في سورية، وسيفضي لجولة جديدة من المواجهة وضحايا جدد".
المصدر: وكالات