حدائق بابل المعلقة
نستهل أولاً بمعلومات عن بابل
- عاصمة المملكة البابلية لإمبراطوريتين بابليتين.
- كان السومريون أقدم سكان بلاد بابل.
- بابل مدينة قديمة بأرض الرافدين،أي نهر دجلة والفرات.
- قد ورد ذكرها في القرآن الكريم " وما أنزل على الملكين ببابل هاروت وماروت"
- كانت المدينة مركزًا دينيًّا وتجاريا لبلاد بابل.
- كلمة "بابل" في اللغة الأكادية تعني "باب الإله".
- قد سماها الأقدمون بعدة أسماء منها "بابلونيا"، أرض بابل ما بين النهرين وبلاد الرافدين.
- صارت بابل بعد سقوط سومر قاعدة إمبراطورية بابل ، وقد أنشأها حمورابي حوالي 2100ق.م ، امتدت من الخليج العربي جنوبًا إلي نهر دجلة شمالا.
- وقد دام حكم حمورابي 43 عامًا ازدهرت فيها الحضارات البابلية حيث يعد عصره العصر الذهبي للبلاد العراقية.
كان البابليون من أوائل الشعوب القديمة التي وصلت إلى مستوى عالي من الحضارة وكانت تسمى بلاد ما بين النهرين وهي الآن جزء من جمهورية العراق الحالية وتقع ما بين نهري دجله والفرات لذلك كان هذا الموقع سببا لخصوبة أرضها ونمو حضارتها .
أما داخل مدينه بابل فكانت توجد مجموعه من القصور الفخمة ويحيط بكل منها سياجه الخاص وكانت هذه القصور الشهيرة تحمل فوق أسقفها المسطحة حدائق رائعة تثير الإعجاب بأحجامها وأشكالها المتعددة وتزينها النافورات والنباتات الزاهية مما أدى إلى تسميتها بحدائق بابل المعلقة.
وأعظم ما في المدينة هذه الحدائق المعلقة أو الجنائن المعلقة .التي تعتبر فتنة وعجيبة الدول والعصور القديمة
حدائق بابل المعلقة وتعرف كذلك بحدائق سميراميس المعلقة
حدائق بابل المعلقة تقع على ضفتي نهر الفرات بالقرب من مدينة الحلة الحالية في العراق.
وهي إحدى عجائب الدنيا السبع, التي بناها نبوخذ نصر للملكة أمييهيا التي كانت تتشوق لحدائق وطنها ميديا, التي كانت محاطة بخندق مائي. يقال أنها بنيت في القرن السابع ق.م. في منتصف صحراء بلاد ما بين النهرين القاحلة، كانت حدائق بابل المعلقة شهادة على قدرة رجل واحد في خلق واحة نباتية من الجمال وسط كآبة منظر صحراوي، ضدّ كلّ قوانين الطبيعة.
اوجد الملك نبوخذنصّر الحدائق كعلامة احترام لزوجته سميراميس التي، بحسب الأسطورة، اشتاقت إلى غابات وورود وطنها. وكانت الحدائق وسطية ومحاطة بحيطان المدينة وبخندق مائي لصدّ الجيوش الغازية. وكان يريد أن يجدد مدينة بابل وذلك لتناسب جمال وفخامة و عظمة زوجته ...
وكانت المدينة ذات :أسوار يبلغ ارتفاعها 350 قدماً و ثخانتها 87 قدما وكانت لهذه الأسوار مائة باب مصنوع من الذهب ولكل باب قوائم وسقوف من الذهب وأبرزها 8 بوابات أما أفخمها فكانت بوابة (عشتار).
والحدائق ليست معلقه فعليا. بل مجموعة من المدرجات الصخرية الوحدة تلو الأخرى على امتداد أربعة أفدنه علي شكل شرفات معلقة علي أعمدة ارتفاعها 75 قدما وقد زرعت الأشجار والنباتات والزهور في طبقة كثيفة من التربة على كل مدرج من المدرجات الصخرية وكانت تبدو للرائي من بعيد وكأنها معلقة في الهواء
وقد بنيت من عقود الحجر النفيس المقدم هدايا للملك
وتتكون من طبقات تصلح لمختلف النباتات والأشجار...
والماء فيه يرفع ويخزن في الطبقات العليا بصهاريج لسقاية الأشجار، أما البناء فيعد من أعظم الفنون المعمارية التي بلغتها بابل ونينوى وحيث تتصل الطبقات مع بعضها بدرج واسع وعندما يأتي الربيع وتزهر وتورق الأشجار والورود في هذه الارتفاعات في وسط أجواء الحرارة العالية تكون هذه الحدائق جنة في الأرض تنشر الرائحة العطرة والبرودة و اللطافة لتستحق أن تكون من عجائب الدنيا السبع
الحديقة من جمالها وروعتها الخلابة كانت تدخل المرح والسرور إلى قلب الإنسان عند النظر إليها.
زرعت فيها جميع أنواع الأشجار، الخضروات والفواكه والزهور وتظل مثمرة طول العام وذلك بسبب تواجد الأشجار الصيفية والشتوية ووزعت فيها التماثيل بأحجامها المختلفة في جميع أنواع الحديقة ...
هناك بقايا شكّ ،على أية حال، بين المؤرخين وعلماء الآثار بالنسبة إلى حقيقة وجود هذه الجنة المفقودة أبدا، إذ أن أعمال التنقيب في بابل لم تجد أثرا جازما لها.
واخيرا وليس اخرا
اذكر قول الشاعر صفي الدين الحلي
من لم ترى الحلة الفيحاء مقلته
فانه في انقضاء الدهر مغبون