مستويات متدنية من اليود تثير القلق



نبه باحثون الى خطورة نقص مستويات اليود في الأجسام، ويقولون إن الأمر أصبح واسع الانتشار في المملكة المتحدة الى درجة يخشى منها.
واقترح الباحثون قيام مصانع انتاج الملح بإضافة مادة اليود الى ملح المائدة.
وقد أظهرت دراسة أجريت على 737 فتاة مراهقة في تسعة مراكز سكانية في المملكة المتحدة أن أكثر من ثلثي العينة كن يعانين نقصا في اليود في أجسامهن.
وعزا الخبراء المشكلة الى قلة الكميات التي يتناولها الأطفال من الحليب الذي يعتبر مصدرا جيدا لليود.
ويرى الباحثون أن النساء من فئة القادرات على الحمل هن أكثر عرضة لمخاطر نقص اليود، الذي يؤثر سلبا على تطور مخ الجنين، حتى وإن كان النقص ضئيلا.
ويتسبب نقص اليود في بعض أشكال الإعاقات العقلية التي يعانيها ثلث سكان العالم. كما أنه يتسبب في بعض أمراض الغدة الدرقية.
وتدير منظمة الصحة العالمية برنامجا، أغلبه في الدول النامية، منذ العام 1993 لمعالجة الملح باليود لتقوية مستوياته ورفعها في الأنظمة الغذائية، وصولا الى تلافي النقص.
وتسهم في برنامج المنظمة هذا كثير من الدول الأوروبية، من بينها سويسرا والدنمارك.
أما في المملكة المتحدة، فإن مصانع الملح غير ملزمة بإضافة اليود الى الملح.
ويقول الدكتور مارك فانديربومب، الذي أعد الدراسة بطلب من الجمعية البريطانية للغدة الدرقية، "إن إلزام المصانع بإضافة اليود الى الملح" يعد حلا ناجعا لمشكلة نقص اليود.
وأوصى الباحثون بضرورة إجراء دراسة أوسع في المملكة المتحدة لقياس مستويات اليود لدى السكان عامة، وذلك بغية التعرف على الأبعاد الحقيقية للمشكلة.