قال الامام الصادق (عليه السلام) ولابد
للعبد من خالص النية في كل حركة وسكون لأنه إذا لم يكن هذا
المعنى يكون غافلا والغافلون قد وصفهم الله تعالى فقال (ان
هم الا كالانعام بل هم أضل سبيلا) وقال (وأولئك هم
( الغافلون)
وقال (ع) الاخلاص يجمع فواضل الاعمال وهو
معنى مفتاحه القبول وتوقيعه الرضا فمن تقبل الله منه ويرضى
عنه فهو المخلص وان قل عمله ومن لا يتقبل الله منه فليس
بمخلص وان كثر عمله اعتبارا بآدم عليه السلام وإبليس عليه
اللعنة وعلامة القبول وجود الاستقامة ببذل كل محاب مع إصابة كل حركة وسكون
والمخلص ذائب روحه باذل مهجته في تقويم ما به العلم
والاعمال والعامل والمعمول بالعمل لأنه إذا أدرك ذلك فقد أدرك
الكل وإذا فاته ذلك فاته الكل وهو تصفية معاني التنزيه في التوحيد