بالنسبة إلى الأشخاص، الذين يُعانون من آلام شديدة ولفترة قصيرة في أسفل الظهر, قد لا تبدو نهايةُ هذه الآلام واضحةً على المدى المنظور، حيث وجدت دراسةٌ حديثةٌ أنَّ هؤلاء الأشخاص يُواجِهون زيادةً في خطر الألم والإعاقة لفترة طويلة.
اشتملت الدراسةُ على 488 شخصاً, تلقُّوا علاجاً لآلام أسفل الظهر؛ ثم أجابوا عن أسئلة تتعلَّق بحالاتهم, كلّ 6 أشهر ولفترة 5 أعوام.وجد الباحِثون أنَّ المستويات الأعلى من الألم لدى الزيارة الأوليّة ترافقت مع زيادة في احتمال استمرار الألم بعد 6 أشهر بنسبة 12 في المائة، وبنسبة 9 في المائة من الزيادة في احتمال استمرار الألم بعد 5 سنوات.أشارت الدراسةُ إلى أنَّ المرضى، الذين سيُخفِقون في إيجاد ما يُسكِّن الألم لديهم في المُستقبل، قد يتوقَّعون حدوثَ ذلك في وقتٍ مُبكِّر.ترافق اعتقادُ المرضى في أنَّ الألمَ لديهم سيستمرّ مع زيادة في هذا الاحتمال بنسبة 4 في المائة بعدَ 6 أشهر، وبنسبة 5 في المائة بعد 5 سنوات.قال الباحِثون، لدى مركز الرعاية الأوليّة وأبحاث التهاب المفاصل في بريطانيا: "إنَّ نتائجَ الدراسة تُؤكِّدُ نتائجَ بحث سابق أظهر أنَّ الشدَّةَ الأوليَّة لألم أسفل الظهر هي مُتنبِّئ رئيسيّ لاستمرار الألم والإعاقة في المُستقبل؛ لكنَّ هذه الدراسةَ هي الأولى من نوعها من ناحية إظهار الترافق عبر فترة زمنية طويلة"."تُؤكِّدُ هذه الدراسةُ على أهميَّة تسكين الألم في المُعالجة المُبكِّرة لآلام أسفل الظهر؛ حيث يُمكن لاعتقاد المرضى في أنَّ الآلام لديهم ستستمرّ لفترة طويلة أن تتنبّأ بألم مُزمِن في أسفل الظهر".من المُتوقَّع أن تصلَ نسبةُ الأمريكيين، الذين سيُعانون من آلام أسفل الظهر في حياتهم، إلى 70 في المائة؛ وستستمرّ هذه الآلامُ المُزمِنة لفترة طويلة عندَ العديد منهم.هيلث داي نيوز، روبرت بريدت، الثلاثاء 20 آب/أغسطس