المدى برس/ بغداد
عد القيادي في التيار الصدري حازم الاعرجي، اليوم الجمعة، أن أمريكا هي "الشيطان الأكبر" التي دمرت العراق وجعلته "بلا ماء أو كهرباء" وأكد أن الشعبي العراقي بكل أطيافه يرفض التدخل العسكري في سوريا، في حين دعا الشعب السوري إلى توحيد الصفوف بوجه "العدوان".
وقال الاعرجي في بيان إلقاءه على أتباع التيار الصدري الذين تظاهروا في مدينة الكاظمية شمالي غرب بغداد احتجاجا على التهديدات الامريكية بشن عملية عسكرية محتملة ضد سوريا تسلمت (المدى برس)، نسخة منه إن "الشعب العراقي بجميع أطيافه وبسنته وشيعته وكرده وتركمانه وصابئته سوف يقفون مع الشعب السوري ضد الشيطان الأكبر أمريكا".
وأضاف الاعرجي أن "هذه الجموع التي خرجت اليوم من مدينة الأمام الكاظم والجواد عليهما السلام، جاءت لتؤكد رفضها أي عدوان على الشعب السوري الشقيق"، مشيرا إلى أن "مكتب الشهيد الصدر في الكاظمية يعلن رفضه للتدخل العسكري في سوريا الصمود".
وأكد الاعرجي أن "الشيطان الأكبر أمريكا عندما احتلت العراق دمرت كلياً حضارته وسرقت آثاره وثرواته ودمرت بنيته التحتية لكي تجعله شعباً متخلفاً"، مشددا على أن "أمريكا من جعل العراق بلا كهرباء ولا ماء وهي من جلبت له الإمراض الغريبة".
وأشار الاعرجي إلى أن "أمريكا تسعى إلى احتلال الشعوب الإسلامية التي تمتلك الحضارات لتدمرها كما فعلت مع الشعب العراقي"، مبينا أن "على الشعب السوري توحيد الصفوف بوجه هذا العدوان وهو من يقرر مصيره وليس القوات المحتلة التي لا تجلب سوى الخراب والدماء للشعوب".
وكان المئات من أتباع التيار الصدري تظاهروا في النجف ، اليوم الجمعة الـ30من آب2013، احتجاجا على قرار الولايات المتحدة الأمريكية بشن عملية عسكرية محتملة ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد.
وكان الائتلاف الوطني لقوة الثورة والمعارضة السورية، أكد ،الثلاثاء،(الـ27 من آب الحالي)، أن موعد الضربة العسكرية التي تنوي الدول الغربية توجيها ضد النظام السوري هي "مسألة أيام وليس أسابيع"، وأوضح أن هناك لقاءات تجري بين الدول الحليفة وقيادة الجيش الحر، في حين أشار إلى أن الأهداف المحتملة هي معسكرات ومطارات ومقرات قيادة العمليات للحرس الثوري الإيراني وحزب الله اللبناني.
وتشهد سوريا، منذ (الـ15 من آذار 2011 الماضي)، حركة احتجاج شعبية واسعة بدأت برفع مطالب الإصلاح والديمقراطية وانتهت بالمطالبة بإسقاط النظام بعدما ووجهت بعنف دموي لا سابق له من قبل قوات الأمن السورية وما يعرف بـ"الشبيحة"، مما أسفر حتى اليوم عن سقوط ما يزيد عن 100 ألف قتيل، وعشرات آلاف المعتقلين، فضلاً عن أكثر من مليون ونصف المليون لاجئ ومهجر.