مَا عَادَتْ تَعْنَيِنَّي الأسماء وَمَا عَادَ الْبَحْرَ
يغريني وَالشّمسَ مَا عَادَتْ تَمْنَحُنَّي
الضِّيَاءَ الأرض تُخَنِّقُنَّي رَغْمَ جِمَالِهَا
وَمَا عَادَ غِطَائِيِ السَّمَاءِ تَحَوَّلَ
كُلَّ شَيْءَ لِكَابُوسِ مِنْ الصَّبَاحِ
إِلَى الْمَسَاءِ كَذَلِكَ أَنْتِ تَحَوُّلَتَي
مِنْ حَبِّ عَذْبِ كَالْْمَاءِ إِلَى أكَذَوْبَةٍ
حَمْقَاءَ نَسَمِيِهَا بَعْدَ الْعِشْقِ أصدقاء
نُصْدِقُ نِفَاقَهَا وَنضحَكَ مِنْ بُؤْسِ
أفكارنا السَّوْداءَ مَدَّدَتْ لِكَيْ يَدَ الْحَبِّ
كأغصان الأشجار الْخَضْرَاءَ
نَهْرَ سَاقِهُ الْقَدْرَ لِفَمِكَ يَرْوِي لَهَفَتُكَ
الظمأء وَبَعْدَ الْاِرْتِوَاءَ اكتفيتي
وَقَلَتْ عَذَّرَا اِنْتَهَى اللِّقَاءُ مَاذَا أُسَامِحُ
فِيكِ لَوْ تَقَبُّلَي وَجُرْحَكَ فِي خَاطِرِ
أَسَالَ الدِّماءُ دعيني أَعَاتِبَ فِيكِ
غَرَبَتَي قَدْ اِتَّسَعَ فِيكِ الْفَضَاءَ وَنَكِرَتَي
ضَيِّقَ أَنفاسَي وَمَا لِي بِكَ مِنْ اِشْتِهاءِ
اِخْتَرْتُ أَحَرْفَ لِلْقِتْلِ عَدَّتْ
وَسِيقُ إِلَى جَسَدِي الْبَلاءَ كَلَّا يُقْطِعُ
مَا طَابَ لَهُ وَتَسَخُّرَيْنِ مِنِْي بِدَهاءِ
هَكَذَا الْعِشْقِ يا سَيِّدَةً الْحُروفَ
قَدْ قَتَّلْتِي الشِّعْرَ وَمَاتَ الشُّعرَاءُ
وَحُروفَ عُطُفِ لِكَيْ صَنْعَتَهَا
مَضَتْ إِلَيكِ بَعْدَ الْحَبِّ هَجَّاءَ
إشربي وَاُرْتُوِيَ وَأَحْبِسِي خَمِرَ
الرُّضابِ وَاُسْكُبِيهُ عَلَى شِفَاهِكَ
وَاِشْعَلِي نَارَ شَوْقِي وَاِشْعَلِي واثمليني
عَلًّ بِعِشْقِكَ اُرْتُوِيَ أمهليني
اذا جُن الْهُوى وَأَعْلِمِي اِنْكِ النَّابِضَ
قِي اِضْلَعِي ياوجعي ويا نَارَ شَوْقٍ
فِي اِضْلَعِي اُرْقُصِي اذا دَقَّ نَبْضِي
اِمْعَنِي النَّظَرَ مَاذَا تَرِينُ فِي الْمُقَلِ عَشِقَا
حِزْنَا نُورَ بَدَرَا ام أَنْتِ صَدَقَا اِنْكِ
قُبْلَهُ الْبَدْرَ عَلَى خَدِّ الْمَسَاءِ
أَشْعَلَتْ الْكَوْنُ ضِيَاءَ وَالْبَرْقَ بالِغَ الدَّهاءِ
يَخْطِفُ الْبَصَرُ عَلَّهُ يَشِيحُ عَنْكِ النَّظَرَ
هَلْ قَدْ قَمِيصَ طُهْرِكَ بَعدما أَطِلْقَ
السَجينْ كَانَ مُكبلاً وَبَعيدَا
كُلَّ الْبُعْدَ عَنْ أَرَضِّ الطُهر وَتَسْأَلِينَ
كَيْفَ السَّبِيلُ الى الغوايه بعدما
كُنْتِ تَتَحَجَّبِينَ يا وَيَحْكِ
ان كُنْتُ هَذَا مَا تَنْتَظِرِينَ