المجلة العلمية - الخميس 2013/08/29, 12:49 ص
اكتشف مجموعة من العلماء قاموا باستخدام أحد أدوات وكالة ناسا الموجودة على متن مركبة فضاء هندية، وجود علامات تشير إلى وجود مياه يعود أصلها إلى القمر نفسه، ولم تأتي إلى سطح القمر من مصدر آخر، لكنها كانت موجودة تحت القشرة القمرية منذ نشأة القمر.
وهذا الاكتشاف الذي تم من قبل المسبار القمري Chandrayaan-1، يمثل المرة الأولى التي يجد فيها الباحثون عن بعد، علامات تشير إلى وجود مياه على القمر يعود أصلها إليه. وتشير النتائج التي نشرت في مجلة نيتشر لعلوم الأرض، إلى المزيد من الأدلة على أن القمر له مصدر أصلي وطبيعي للماء خاص به.
وقديماً، اعتمد الباحثون على عينات من الصخور تم الحصول عليها بواسطة رواد فضاء أبولو، لمعرفة المزيد عن الرطوبة الداخلية للقمر، حيث وجدوا أنه أكثر جفافاً من صحاري الأرض، لكن أكثر رطوبة مما كان يُعتقد. ويعود هذا الأمر إلى أن الأقمار الصناعية التي تدور حول القمر غير قادرة على معرفة ماذا يكمن تحت قشرة القمر، والمياه التي يمكن أن تراها هذه الأقمار، هي المياه الموجودة على سطح القمر والناجمة إما من الرياح الشمسية أو عن طريق الجسيمات النيزكية التي تصطدم بسطح القمر.
لكن فوهة Bullialdus القمرية الشهيرة بتنوعها الكيميائي غير المعتاد، قدمت للعلماء بؤرة ممتازة لأخذ نظرة أكثر تعمقاً في عمق القمر دون الحاجة إلى إرسال رواد فضاء يحملون المعدات.
ويبلغ اتساع فوهة Bullialdus 61 كيلومتراً، وعمق يتراوح ما بين 6 إلى 9 كيلومترات. وتجدر الإشارة إلى أن حدوث هذه الفوهة كان نتيجة لاصطدام أحد الكويكبات بسطح القمر. وباستخدام البيانات من أداةMoon Mineralogy Mapper الفضائية التابعة لوكالة ناسا، اكتشف الباحثون وفرة في مركب الهيدروكسيل في القمة المركزية للفوهة، وهي في الأساس عبارة عن مياه تم محاصرتها في هذا الشكل كيميائي.
باستخدام هذه النتائج، يمكن للعلماء توسيع استنتاجاتهم المستخلصة من عينات الصخور من مواقع هبوط بعثات أبوللو، والتي كانت موجودة جميعها في جزء واحد فقط من القمر.