أظهرت دراسة علمية حديثة دور محاليل غسول الفم، المستخدمة للتخلص من روائح الفم الكريهة، فى تصبغ الأسنان بشكل مؤقت.
وأجرى فريق ضم مختصين من وزارة الصحة البحرينية، بمعاونة خبراء من كل من معهد الجودة والفعالية للرعاية الصحية فى مدينة كولن الألمانية وجامعة ساوباولو البرازيلية دراسة بهدف تقييم فعالية محاليل غسول الفم، فى السيطرة على الرائحة الكريهة للفم.
وبحسب مختصين؛ تعتبر الرائحة الكريهة للفم من المشكلات الصحية التى يشيع انتشارها بين الأفراد، إذ تصيب نصف السكان فى الدول المتقدمة، وهي تنجم عن تجمع البكتيريا فوق سطح اللسان، والتى تنتج مركبات الكبريت مثل "كبريتيد الهيدروجين"، لذا يلجأ الأشخاص إلى استخدام محاليل غسول الفم، التى إما أن تقوم بتزكية الأنفاس فتخفي الرائحة الكريهة للفم، أو أنها تقضي على البكتيريا المسببة لتلك الرائحة.
وتضمنت الدراسة مراجعة بيانات لخمس من التجارب التى صممت لاختبار تأثير محاليل غسول الفم، عند 293 شخصاً بالغاً، حيث تم تزويد بعض المشاركين بمحاليل غسول الفم، لتساعد فى القضاء على رائحة الفم الكريهة، فيما حصل البقية على محاليل زائفة، ليشكل هؤلاء عينة المقارنة.
وطبقاً لما توصل إليه الباحثون؛ نجحت محاليل غسول الفم التى تحوي مادتي "سيتيل بيريدينيم" و"كلورهيكسيدين"، فى التخفيف من الرائحة الكريهة للفم، إلا أن تلك التى احتوت على المادة الأخيرة ساهمت كذلك فى حدوث تصبغ مؤقت للأسنان واللسان - بشكل واضح- عند المشاركين من مستخدمى هذه المسحضرات.