النتائج 1 إلى 2 من 2
الموضوع:

المشاكل ... طريق للأبداع .. وبالأبداع يكمن الحل

الزوار من محركات البحث: 1 المشاهدات : 464 الردود: 1
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    من المشرفين القدامى
    تاريخ التسجيل: July-2010
    الدولة: العراق كربلاء المقدسه
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 288 المواضيع: 88
    التقييم: 106
    المهنة: طالب ج كربلاء كلية الادارة والاقتصاد -موظف
    آخر نشاط: 17/November/2015
    الاتصال:

    المشاكل ... طريق للأبداع .. وبالأبداع يكمن الحل

    لمشاكل ... طريق للأبداع .. وبالأبداع يكمن الحل

    في أي مجتمع أو مؤسسة أو مشروع أو علاقة زوجية، تحدث مشكلات متعددة ومتنوعة، ومعها تتنوع الحلول بتنوع التفكير والتأمل في الحل!.
    فما نراه اليوم من تنوع في الاختراعات والاكتشافات هي نتيجة قائمة على أساس البحث المستمر عن الحلول «الحاجة أم الاختراع»، أو قائمة من أجل التطوير والتجديد والإبداع..
    فهناك أناس يتصرفون أمام المشكلات على أنها نهاية الطريق، وهناك أناس يبحثون عن الحلول ويستمرون بالبحث مئات المرات وقد يطول البحث لسنين طويلة، ولكنهم مقتنعون بأنهم سيجدون في النهاية الحلّ الأمثل، وأن جهودهم لن تذهب هدراً...فاختراع أديسون هو نتيجة بحث مستمر لحلّ مشكلة الظلام الدامس في الليل، وكان على قناعة تامة بأنه سيصل في النهاية إلى حلّ المشكلة...

    ومن الأمثلة الجميلة «كما يذكرها الكاتب م محمد المنصور» أن شركة أرادت أن توفر سمكاً طازجاً لسوق اليابان بحكم حبهم لأكل السمك ولكنه غير متوفر على الشاطئ بشكل كاف، ولهذا جاءت فكرة سفن الصيد الكبيرة لتبحر في أعماق البحار وتصيد أكبر كمية من الأسماك، ولكن واجهت هذه الشركة مشكلة طول الأيام التي تجعل السمك غير طازج حين يصل إلى السوق، ومن ثم لا تروق للمستهلك الذي اعتاد على السمك الطازج..
    اهتدت هذه الشركة إلى حل فريد، حيث زودت سفن الصيد بثلاجة مجمدات للحفاظ على السمك طازجاً حتى عودة السفينة، ورغم ذلك فإن المستهلك الذي اعتاد على السمك الطازج بقرب الشاطئ لم يعجبه مذاق السمك المجمد، وهنا احتارت الشركة وأصرّت على البحث عن حلول، فنبغت فكرة تزويد السفن بأحواض مملوءة بالمياه لإبقاء السمك طازجاً وحيّاً، ومن ثم بيعه طازجة، ولكن السمك في أحواض المياه بدأ بالتوقف عن الحركة، الأمر الذي أثّر على مذاق وطراوة السمك، وميّزها المستهلك الياباني، ومن ثم لم يستسغ طعمها...ولم يرغب في شرائها..
    فماذا فعلت الشركة؟ استمرت في البحث عن حلول أخرى وأخرى، إلى أن توصلوا إلى حلّ يرضي المستهلك الياباني، حيث وضعوا في الأحواض سمكة قرش تقوم بالدوران والحركة وتأكل بعض السمك، وهذا جعل السمك طول الفترة متحركاً خوفاً من سمكة القرش! فما أروع هذا التفكير الذي لم يستسلم للمشكلات، بل حاول وحاول حتى ابتكر الحلّ..

    وإليك المثال الأخر «ذات يوم غرقت سفينة في أحد الموانئ وتعذر إخراجها بسبب الحاجة إلى 20 سفينة رافعة، وكان لا يتسع لها الميناء الصغير، فكلف رجلاً يدعى كروير بإخراجها، فكر بالطريقة لإخراجها فواتته الفكرة وهو يقرأ مجلة للأطفال تتحدث عن قصة خيالية، والفكرة تتلخص بملء السفينة بالهواء فتطفو بذلك ولكن تعذرت الفكرة بسبب الشقوق الكثيرة.
    فتداول مع علمائه وخرج بفكرة جديدة وهي ملء عنابر السفينة بآلاف الكرات البلاستيكية الخفيفة التي إذا حلّت مكان الماء أدى ذلك إلى خفة وزن السفينة وبالتالي إخراجها، وبالفعل نفذت الفكرة ونجحت ولم تحتج إلاّ إلى سفينة واحدة فقط وذلك لحفظ توازن السفينة الغارقة أثناء خروجها.
    إن هذا الرجل يملك معملاً للأبحاث، ويعمل لديه أربعون عالماً ومهندساً ورساماً هندسياً وهو لم يتعلم إلاّ التعليم الثانوي...يعطي علماءه الفكرة ويناقشهم وهز ينفذونها له».

    وفي الحرب العالمية الثانية حينما أغار هتلر على بريطانيا وصار يدكها بطيرانه المتفوق، فكّرت بريطانيا في حل لهذه المشكلة، فالطيران الألماني يسبح فوق سماء لندن...
    ففكرت بريطانيا في وضع حلّ بشكل سريع قبل فناءها وهزيمتها، فجمعت الأذكياء من جامعاتها وطرحت لهم المشكلة وحاجتها إلى حلّ...
    وبعد محاولات عديدة أكتشف الرادار واكتشف سر فكّ الشفرة السرية وتتبع رموزها... وظل سرّاً لديهم...
    والرادار هو جهاز يرسل موجات راديو مكثفة حين ترتطم بجسم صلب مثل الطائرة، تعود مجسدة صورة وبُعد الجسم، فعندما تبدأ الطائرات الألمانية بالهجوم كان البريطانيون على علم بها فيطلقون جرس الإنذار قبل وصولها، ويكون الطيران البريطاني جاهزاً للانقضاض من تحت السحاب على الطائرات المهاجمة الألمانية التي كانت متفوقة تسليحاً وتكتيكياً للقتال، ومن ثم صار الطيران البريطاني يغير على المدن الألمانية ويقصفها ليلاً... وبهذين الاختراعين نجت بريطانيا من دمار محقق!..

    ولقد واجه رواد الفضاء الأمريكيون بعض الصعوبات لتكييف بعض المواد معهم في الفضاء؛ ومن ضمنها صعوبة الكتابة بسبب انعدام الجاذبية ولهذا كان يتوقف الحبر عن النزول لرأس القلم، وحاولت وكالة الفضاء حلّ المشكلة بإنفاق ملايين الدولارات للبحث عن حل المشكلة، وبعد عدّة سنوات أنتجت قلماً يكتب في الفضاء والماء وعلى أرّق الأسطح وأصلبها وفي أي اتجاه.. ولكن في مقابل هذا التفكير والطريقة لحل المشكلة لم يصرف الروس شيئاً لحلّها، لأنهم استخدموا قلم «رصاص»!

    وتلقى أحد مصانع الصابون اليابانية شكوى من عملائه بأن بعض العبوات تكون فاضية، بسبب خلل في خط سير الإنتاج، فاقترح مهندسو المصنع تصميم جهاز يعمل بأشعة الليزر لاكتشاف العبوات الخالية ومن ثم سحبها آلياً من خط السير..ولكنه كان حلاً مكلفاً!..
    في مقابل ذلك ابتكر أحد عمال المصنع فكرة بسيطة جداً، وهي وضع مروحة كبيرة وتوجيه هواءها نحو خط السير، فما أن تمر عبوة فاضية إلاّ وتسقط من الهواء من دون تكاليف/ غير تكلفة الكهرباء!..

    «يذكر أن أحد الزبائن أتى إلى وكالة سيارته يشكو منها فيقول حين أذهب إلى البوظة من المتجر المجاور لبيته فإن سيارته لا تعمل إذا اشترى بوظة بالفراولة! أما إذا اشترى بوظة بالشيكولاته أو الفانيليا فإنها تعمل! ظن موظف الاستقبال أن الرجل يمزح أو أنه غير عاقل!.
    ولكن الزبون أصرّ فأرسلت الوكالة مهندساً فوجد أن المشكلة حقيقية واحتار في تفسيرها! واستمرت المشكلة والوكالة تهملها لأنها لا تعرف كيف تفسرها، حتى بحث مهندس آخر عن المشكلة وكشف اللغز! فقد كانت عبوات بوظة الفراولة تباع جاهزة في مدخل المحل لذا لا يستغرق شراؤها سوى دقيقتين بينما يحتاج شراء بوظة الشيكولاتة والفانيليا إلى خمس دقائق وكان نظام تشغيل السيارة يسخن بسرعة بحيث لا يعمل مرة أخرى عندما تطفئ السيارة إلا بعد أن يبرد قليلاً وذلك بعد 4 دقائق تقريباً!.

    تحدث في مجتمعاتنا مشكلات، وتتعدد المشكلات وتختلف وتكون بعضها جرائم اعتداء وعنف وقتل وسطو مسلح وسوء أخلاق، وتأزم في العلاقات الزوجية، واختطاف وأخرى اغتصاب، وإدمان على المخدرات والمسكرات، ومشكلة تدخين الصغار، والعلاقات الغير مشروعة، وحالة اليأس والإحباط ومحاولة الانتحار، ومشاكل البطالة التي بحاجة إلى استحداث برامج جديدة لمكافحتها، توظيف العاطلين عبر إقناع تجارنا في مناطقنا ومؤسساتنا بتحسين الرواتب لهم، وتأهيلهم عن طريق توفير أفضل برامج التدريب والتأهيل لتطوير القدرات والمهارات الفنية والمهنية لهؤلاء، ومشكلة الفقر، ولكن هذه الأمور للأسف تمر على مجتمعاتنا ونتداول أخبارها من دون دراسة الأسباب وكيفية الحلول!
    والمطلوب هو كيف وأين نجد الحلول الممكنة لحلّ مشكلاتنا؛ لكن للأسف الشديد لا نجد إلاّ القليل ممن يفكرون بكيفية الحلول لهذه المشكلات سواء كان التفكير على مستوى الدولة، أو المستوى الاجتماعي «المدني» فلا شك إن المشكلات لها حلّ!.
    والحل لا يأتي من فراغ، بل بحاجة إلى دراسة وتدقيق وتأمل ومساهمة وشفافية وإمكانات حتى نضع الحلول السليمة، وعليه أرى أن لا نستسلم ونسلّم بالأمر الواقع، بل علينا تشخيص ودراسة المشكلات بشكل دقيق حتى نجد الحل، والحلول ستأتي ما دام هناك إرادة وتصميم لذلك.. والتفكير في الحلول يجعلنا نكتشف الحقائق الغائبة عن أذهاننا وتفكيرنا..
    فنحن مدعوون للتفكير بشكل علمي منظم لحل المشكلات، بشكل واع، وبأن الأشياء الحادثة لها أسباب، وأن الأمور مرهونة بأسبابها!.
    لنجعل المشكلات طريقاً واسعاً للحلول المتعددة، فإن لكل مشكلة حلولاً متعددة، تماماً كما لكل مرض أدوية متعددة...ومن الجميل أن يتم ذلك بشكل جمعي وتخصصي!!.
    ولكن الحلّ الأمثل لحل المشكلات هو التفكير الذي يسبق حدوث المشكلات، مثال: الحرائق بحاجة إلى أجهزة السلامة، وللوقاية من الحرائق لابد من إعداد«طفايات وجرس إنذار وخراطيم مياه وما شابه ذلك»، وهذه تنذر بالخطر أو بالحريق والأجهزة جاهزة لإخماد ذلك الحريق..!!

    المصدر شبكة خبراء التفاوض العراقي

  2. #2
    من أهل الدار
    تاريخ التسجيل: August-2013
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 3,644 المواضيع: 207
    التقييم: 547
    آخر نشاط: 5/April/2019
    شكرا ع الموضوع

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال