نملك صوتاً وهم يملكون الصمت
حنجرة قد تَبْلى ولكن / يدٌ عطائُها لم يُنتهى ..
بإسم خالقِ الخلقِ جَلَّ عُلاه.. خالقِ القلم بدءً قبلْ البشر
بإسمه خالقُ الصوتِ القادرِ على منع إستقراره بـ الحنجره ..
بإسمه أستفتِحُ بـ أُولِي أَحرُفِي المُنسابه لـ أرواحٍ تُعطي وإن سُلِبَ منها الصوتْ ...
نملك... صوتاً... وهم... يملكون ...الصمت
ثمّة بشرٌ يملكونَ ما نملكُ ويزيدْ ..
يفتقِدُهم الصوتُ بـ أمرٍ من الله حين شاء لهم القدر ..
لكنهم يُمارسونَ نمط الحياةِ بـ تواصلٍ من نوعٍ آخر
يمتلكون البوحَ بـ لغةِ الإشارات .. لديهم مشاعرٌ وقناعات .. لديهم قدراتٌ ورغبات ..
وعطاءٌ يمتدُ بـ كُلِّ المجالات ..
هم أفضلُ ممن يملكُ الصوت .. حيث يرتديهم العزْمُ لـ الإستمرار عطاءً لـ الحياة
ورغبةُ التواصلِ مع سائر البشر فيهم تتزايد..
فـ أينَ نحنُ عنهم !!..
قد يحتوينا بعضُ أنانية حين نستكفي بـ لغةِ الصوت لـ التجاذبِ حواراً
قد يحتوينا حبُّ ذاتٍ حين لا نلتفِتُ إليهم .. حين نكملُ الدربَّ غيرُ مُبالين
غيرُ مهتمين بـ تعلّم لغة الإشارات ..وإستجلاب قُربهم وفِهْم طرقُ تواصُلِهِم
تلك اللغة التي هي إحساسٌ أكثرَ من كونِّها إشارات متتابعة ..
فـ إنْ كنتَ تعاني من أُمنية التواصلِ مع من فقْدَ حاسة التحدثِ كلاماً
فـ هَلُّم قُرباً لـ التزوّدِ علماً عن كيفية التواصل معهم
إغرس جذوْركَ في أرضٍ خصبة بـ حب ..
لـ تنمو زرعاً طيبَّاً قابلاً للتواصل مع من سَرَقَهُ الصوت
مدّ يدكَ في قِربَةِ الحبّ يا إنسان .. وإنضم لـ مجموعةِ الصُمِّ العرب
تعلّم خُطواتِ التحدثِ عبرَ إشارات ..
وأزِلْ كُلَّ الصعوباتِ المواجهة لكَ في طرقات تعلّم لغة البوحِ بلا صوتْ
فـ هم إخوانٌ لنا وأخوات .. لديهم ما لدينا يفتقدُون ذبذباتِ الصوتِ بـ أمر الله
نملك... صوتاً... وهم... يملكون ...الصمت
مخرج..}
نملكُ صوتاً ويمْلِكُهُم الصمتْ ..
ولا نعلم قد نصحو بعد حين والصوتُ منّا قد خُطِفْ