ﻳﺤﻜﻰ ﺍﻥ ﺍﺑﻨﺔ ﻫﻮﻻﻛﻮ ﺯﻋﻴﻢِ ﺍﻟﺘﺘﺎﺭ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻄﻮﻑ ﻓﻲ ﺑﻐﺪﺍﺩ ﻓﺮﺃﺕ ﺟﻤﻌﺎً ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻳﻠﺘﻔـﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺭﺟﻞ ﻣﻨﻬﻢ، ﻓﺴﺄﻟﺖ ﻋﻨﻪ، ﻓﺈﺫﺍ ﻫﻮ ﻋﺎﻟﻢ ﻣﻦ ﻋﻠﻤﺎﺀ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ، ﻓﺄﻣﺮﺕ ﺑﺈﺣﻀﺎﺭﻩ، ﻓﻠﻤﺎ ﻣﺜﻞ ﺑﻴﻦ ﻳﺪﻳﻬﺎ ﺳﺄﻟﺘﻪ: ﺃﻟﺴﺘﻢ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﺑﺎﻟﻠﻪ ؟!
ﻗﺎﻝ : ﺑﻠﻰ
ﻗﺎﻟﺖ: ﺃﻻ ﺗﺰﻋﻤﻮﻥ ﺃﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺆﻳﺪ ﺑﻨﺼﺮﻩ ﻣﻦ ﻳﺸﺎﺀ؟!
ﻗﺎﻝ : ﺑﻠﻰ.
ﻗﺎﻟﺖ: ﺃﻟﻢ ﻳﻨﺼﺮﻧﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻜﻢ؟ ﻗﺎﻝ : ﺑﻠﻰ.
ﻗﺎﻟﺖ: ﺃﻓﻼ ﻳﻌﻨﻲ ﺫﻟﻚ ﺃﻧﻨﺎ ﺃﺣﺐ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻨﻜﻢ ؟
ﻗﺎﻝ: ﻻ. ﻗﺎﻟﺖ: ﻟﻢ؟!
ﻗﺎﻝ: ﺃﻻ ﺗﻌﺮﻓﻴﻦ ﺭﺍﻋﻲ ﺍﻟﻐﻨﻢ ؟ ﻗﺎﻟﺖ : ﺑﻠﻰ.
ﻗﺎﻝ: ﺃﻻ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻊ ﻗﻄﻴﻌﻪ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻜﻼﺏ؟ ﻗﺎﻟﺖ: ﺑﻠﻰ.
ﻗﺎﻝ: ﻣﺎ ﻳﻔﻌﻞ ﺍﻟﺮﺍﻋﻲ ﺇﺫﺍ ﺷﺮﺩﺕ ﺑﻌﺾ ﺃﻏﻨﺎﻣﻪ ، ﻭﺧﺮﺟﺖ ﻋﻦ ﺳﻠﻄﺎﻧﻪ؟ ﻗﺎﻟﺖ: ﻳﺮﺳﻞ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻛﻼﺑﻪ ﻟﺘﻌﻴﺪﻫﺎ ﺇﻟﻰ ﺳﻠﻄﺎﻧﻪ.
ﻗﺎﻝ: ﻛﻢ ﺗﺴﺘﻤﺮ ﻓﻲ ﻣﻄـْـْﺎﺭﺩﺓ ﺍﻟﺨﺮﺍﻑ؟ ﻗﺎﻟﺖ: ﻣﺎ ﺩﺍﻣﺖ ﺷﺎﺭﺩﺓ.
ﻗﺎﻝ: ﻓﺄﻧﺘﻢ ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﺘﺘﺎﺭ ﻛﻼﺏ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻲ ﺃﺭﺿﻪ ﻭﻃﺎﻟﻤﺎ ﺑﻘﻴﻨﺎ ﺷﺎﺭﺩﻳﻦ ﻋﻦ ﻣﻨﻬﺞ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻃﺎﻋﺘﻪ ﻓﺴﺘﺒﻘﻮﻥ ﻭﺭﺍﺀﻧﺎ ﺣﺘﻰ ﻧﻌﻮﺩ ﺇﻟﻴﻪ ﺟﻞ ﻭﻋﻼ .
فمتى نعود الى الله كي يخرجنا مما نحنو فيه من الظلم والعدوان فهو كما قال عز وجل : ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لايحتسب , صدق الله العلي العضيم .