أدوية الأنيميا تؤدي بحياة مرضى السرطان
أقدمت دراستان حديثتان أدلة تفيد بأن تناول عقاقير مثل الـ "Procrit" والـ "Aranesp" والمستخدمة بواسطة مرضى السرطان لعلاج الأنيميا المصاحب بالارهاق، يمكن أن يزيد من خطر الوفاة وبعض الحالات الخطرة كالجلطات.
فهذه الأدوية ثبت في دراسات سابقة أنها قد تسبب الأزمات القلبية والسكتة الدماغية ونمو الأورام، وربما يكون السبب الرئيسي في استمرار أخذ هذه الأدوية هو قدرتها على خفض أعداد عمليات نقل الدم لدى مرضى السرطان عند تحسين نوعية الحياة.
وأشار الدكتور أنطوني ريمان من جامعة ألبيرتا بكندا، إلى أنه يشجع الجماعات التي توصي بمنع استخدام هذه الأدوية بواسطة مرضى السرطان، فهو يأمل أن تبقى هذه الأدوية متاحة للمرضى الذين يجدون أن نقل الدم ليس هو الحل الأمثل ولكن تندر مثل هذه الحالات.
ومع تزايد الأهتمام بهذه المسألة الأمر الذي دفع إدارة الأغذية والأدوية الأمريكية عام 2007 بطلب عمل لائحة محظورات خاصة بالأدوية وعلى مصنعيها التنفيذ، وفيها أن الأدوية يجب أن تأخذ بأقل جرعات ممكنة لتجنب المخاطر، كالجلطات والنوبات القلبية.
وقد أوصت المنظمة بأن تكون الأدوية الموصوفة بأقل جرعات ممكنة، لأن التجارب قد أثبتت ارتفاع وزيادة الخطر حين تعدى مستويات الدم إلى أكثر من 12 جراماً، وكانت النتيجة أن استخدام مثل هذا النوع من الأدوية لزيادة تكوين خلايا الدم الحمراء لدى مرضى السرطان الذين يعانون من الأنيميا، تكثر لديهم خطر الوفاة وبعض الحالات الأخرى كالجلطات مثلا.
وأوضح الباحثون أنه بالرغم من أن خطر الوفاة هو 15-16%من المرضى الذين يستخدمون تلك الأدوية عن الذين لا يستخدمونها، فإن ارتفاع نسب الوفاة لدى مرضى السرطان يعني أن هذه الزيادة يمكن أن تؤثر على عدد كبير من الناس.