في داخلي مدينة ..تناقص عدد سكانها كثيرا...ففي الفترة الأخيرة حرصتُ على ان لايبقى في داخلي ..إلا من يستحق !!
عِندَمآ تُهدِيكَ الحَيآةُ شَخصاً يَجعَلُكَ سَعِيداً وَ يَكرَههُ آن يَرآكَ حَزِيناً عَليكَ آن تَكُونَ شَآكِراً لأنهُ فِي هَذآ الزّمنِ قَلّ مَن يُرِيدُ آن يَرآكَ سعَيد
وبعدها قررت أني لن أعيش فيك بعد اليوم ..وبدأت أبحث عن وطن!! .. عن مكان يحتويني أشعر فيه أني بين أهلي ولست في وسطهم غريب .. قد كنت وطني سابقاً لأني فيك شعرت بذلك .. لكن غاب عني هذا الشعور .. صرت فيك غريباً محارباً بل ومجرماً مغيباً.. والفاسد فيك صار مأمون ومشهور بل ومحبوب!!!,
نحاول الكتمان.. أحياناً ننجح وأخرى لا .. يسألون كثيراً لماذا صرنا لا نتحدث لماذا قل كلامنا .. قلت ابتساماتنا .. نحاول ألا نجيب فالألم في الداخل كبير .. نعم ملامحنا تفضحنا .. نعم كلماتنا القليلة تكشفنا.. ولكن كل ذلك لا يحكي شيئا مما بداخلنا .. نعم أعلم أن الكثير لن يفهم .. فلقد تحول الكثير ولم يعد لهم من الإنسانية أي نصيب .. عدا أشكالهم الشبيهة بالبشر !.. هم تماما كحلوى نتنه لفها أحدهم بورق ملون.. ظاهرها جميل وليس داخلها سوى النتن!!!,
أجــــمـــل ٌ مـــا فـــي الــغــــــيـــاب أنــــهٌ :
يــكــشـف لنا مــدى اشتياقنا إلــيــهـم !!
يـكــشـــف لنا عــمـق مـشـاعــرنا وأحـاســيــسـنـا تـجـــاهــهـم !!
يــكــــشـف لنا ان الـــحـيــاة بدونهم ليست حياة !!
ولكن أســـوأ ما فيه أنه يكشف لنا :
مـــاذا نــحـنٌ بــ الــنـسـبـة إلــــــيــهم !!