1
لي َأكَثرُ ِمنْ سببٍ َيجعلني ُأحبُ النخلة َ
ليسِ لأًن عصافيرَ بلادي تعشش فيها
َأو أنها كقوامِ حبيبتي
لكنها َتشبهُ ملامح ُأمي
التي توشحت بالسوادِ
عندما ِضعت في مدنِ الغربةِ
وَصار الوطنُ مزرعةً لتجارِ الحروب
2
في مدنِ الغربةِ
بهدوئها وضجيجها
يُحاصرني الغروب لأني لا آوي إلى نخلة ُأمي كي
أرقصَ حدَ الإغماءِ على سيمفونيتها
التي رضعتها مع الحليب
( دللول ياالولد يبني دللول)
(عدوك عليل وساكن الجول )
3
ُيطاردني دوي َنخيل بلادي
وزقزقة عصافيرها
شوارعها
أزقتها
وعيون حبيبتي التي ملت الانتظار
4
َأيتها الطيور المهاجرة
من ذا ُيعيرُ جناحيه
كي أودعَ أمي
التي جفت بحيرةُ أيامها
َخلف قضبانِ الوطن الذي يخنقه غبارُ الحروبِ