المدى برس/ بغداد
عد مسؤول روسي كبير، اليوم الثلاثاء، أن الدول الغربية تتصرف في العالم الإسلامي كـ"قرد يحمل قنبلة"، في وقت تتجه الولايات المتحدة وحلفاؤها إلى خيار استخدام القوة ضد سوريا.
وقال نائب رئيس الوزراء الروسي، ديمتري روغوزين، المعروف بتصريحاته اللاذعة، في تغريده له على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، اطلعت عليها (المدى برس)، إن "الدول الغربية تتصرف في العالم الإسلامي كقرد يحمل قنبلة"، وذلك في وقت تتجه الولايات المتحدة وحلفاؤها إلى خيار استخدام القوة ضد سوريا.
وكانت روسيا الحليف القوي لنظام الرئيس السوري، بشار الأسد، فد حذرت، اليوم، من أن أي "تدخل عسكري ستكون له عواقب كارثية على دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا".
كما "ندد" وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أمس الاثنين،(الـ26 من آب 2013 الحالي)، بـ"العواقب الخطيرة للتدخلات السابقة في المنطقة"، مدللاً على ذلك بما حدث في ليبيا، التي ما تزال حكومتها الجديدة "غير مسيطرة على غالبية أراضي البلاد"، وبما حدث في العراق، حيث "يقتل العشرات يومياً في هجمات دامية"، منذ التدخل العسكري الغربي في البلدين.
يذكر أن روسيا كانت قد عارضت بـ"حزم" سنة 2003، التدخل في العراق، حيث قادت الولايات المتحدة وبريطانيا الاجتياح العسكري الذي أطاح بنظام الرئيس السابق صدام حسين، على خلفية اتهامات بامتلاكه "أسلحة دمار شامل"، أثبتت الأيام "عدم صحتها".
وفي سنة 2011، أجازت روسيا للقوى الغربية إقامة منطقة حظر جوي فوق ليبيا بالامتناع عن استخدام "حق النقض" لوقف قرار مجلس الأمن بهذا الشأن، لكن موسكو أعربت عن "الغضب" عند استخدام القرار نفسه لتبرير قصف مواقع عسكرية لقوات معمر القذافي، حليف روسيا منذ الحقبة السوفياتي.
يذكر أن الدول الغربية بقيادة الولايات المتحدة، تقرع طبول الحرب بشدة على خلفية اتهام النظام السوري باستعمال الأسلحة الكيماوية في قصف معارضيه، وبرغم أن فريق التفتيش الدولي الذي سمحت له دمشق بزيارة المناطق التي تعرضت لقصف كيماوي، مؤكدة عدم "مسؤوليتها عن الحادث"، لم يحدد بعد المسؤول عن "الجريمة"، إلا أن القوات الأميركية أكدت "جاهزيتها" لتوجيه ضربة عسكرية لمواقع سورية "منتخبة"، كما فعلت الأمر ذاته عواصم غربية أخرى أبرزها لندن وباريس.
وتشهد سوريا، منذ (الـ15 من آذار 2011 الماضي)، حركة احتجاج شعبية واسعة بدأت برفع مطالب الإصلاح والديمقراطية وانتهت بالمطالبة بإسقاط النظام بعدما ووجهت بعنف دموي لا سابق له من قبل قوات الأمن السورية وما يعرف بـ"الشبيحة"، مما أسفر حتى اليوم عن سقوط ما يزيد عن 100 الف قتيل، وعشرات آلاف المعتقلين، فضلاً عن أكثر من مليون ونصف المليون لاجئ ومهجر.