بغداد/ متابعة المسلة: تفيد مؤشرات متواترة أن ما كان متوقّعاً، بات مؤكّدا: الضربة العسكرية الأمريكية - الأوروبية لسوريا، ستتمّ خلال الأيام القليلة المقبلة، وربما تأتي مباشرة بعد نشْر التقرير المُنتظر لأجهزة المخابرات الأمريكية حول الهجوم الكيميائي على منطقة الغوطة القريبة من دمشق.
بيْد أن المحلّلين يعتقدون أن هدف هذه العملية العسكرية، قد يتضمّن عناصر جانبية أخرى، خاصة بعد أن بدا واضحاً أن ثمّة توجّهاً لدى القِوى الغربية لتوجيه ضربات أيضاً إلى الجماعات الجهادية الأصولية في سوريا، والتي تنشط أيضاً في العراق، جنباً إلى جنب مع ضرب النظام.
وهذا بالتحديد، ما برز واضحاً في مؤشريْن إثنين: الأول، الاجتماع الموسّع الذي عقده يوم الاثنين 26 أغسطس القادة العسكريون من دول غربية وشرق أوسطية في عمّان (الأردن)، والذي وضع على رأس جدول أعماله خُططاً لإضعاف المنظمات المتطرّفة في سوريا، في الوقت نفسه الذي يتمّ البحث فيه في المضاعفات المُحتملة للضربة العسكرية الغربية ضد سوريا على دور الجِوار (العراق، الأردن، تركيا ولبنان).
والثاني، هو التحذير الذي أطلقته مؤسسة دراسات الحرب الأمريكية (ISW) وثيقة الصِّلة بالبنتاغون، من أن الإكتفاء بتوجيه ما أسمته "ضربة تكتيكية" للنظام السوري، من دون استراتيجية واضحة المعالم، ستكون "من دون جدوى وقد تؤدّي إلى عكس المرجو منها".