العراق تحت حكم الصفويين الفرس
الصفويون ( 1508 – 34 )
في 21 تشرين اول 1508 ، دخل اسماعيل شاه الاول مؤسس الدولة الصفوية في ايران الى مدينة بغداد على رأس جنوده التركمان (قزلباش)، وقد ازاح حاكم بورناق، موليا شؤون المدينة الى رئيس اركانه اتجه اسماعيل جنوبا الى المشعشعه. حيث انه في عهد التركمان، كانت القبائل تتحرك من المركز الى الاطراف مسيطرين بذلك على المنطقة سياسيا.
في شمال العراق، اصبحت اجزاء من ديار بكر – بضمنها الموصل والمناطق الكردية شرق دجلة – تحت السيطرة العثمانية بعد ان اندحر الصفويون بقيادة اسماعيل من قبل السلطان سليم الاول في جالديران في عام 1514 . اما المنطقة العربية من العراق فقد بقي بايدي الصفويين، وان رؤساء الماوسيلو وسابقا كانت اتحاد الخروف الابيض والان في خدمة الصفويين، صعدوا الى السلطة في بغداد بين،
1514 و 1529 .
احدهم كان ذوالفقار، او "ناخود سلطان"، وفي الحقيقة اعلن استقلاله عن الصفويين. استعاد الشاب الشاه طهماسب الاول، وهو ابن اسماعيل، بغداد في 1529 واعطاها الى محمد سلطان خان تقالو.
في 1533 قام السلطان العثماني سليمان الاول ابن سليم (والمعروف بسليمان العظيم)، باعداد حملة ضد "العراقين". في 18 تشرين الثاني 1534 احتل بغداد من الحاكم الصفوي محمد سلطان خان. ثم تكاملت المدينة ضمن الامبراطورية العثمانية، ماعدا فترة قصيرة حيث اعاد الصفويون احتلالها من 1623 الى 1638. وجنوب العراق قد انضم الى الامبراطورية في منتصف القرن السادس عشر. ونتيجة للاحتلال العثماني، زحف العراق جغرافيا الى الغرب