هل أنا معرّض لمخاطر الإصابة بإنفلونزا الطيور؟
إنّ مخاطر إصابة البشر بإنفلونزا الطيور لا تعني إلاّ الأشخاص الذين يخالطون الدواجن الموبوءة عن كثب. وتلك المخاطر شبه منعدمة بالنسبة لمن لا يخالط الدواجن أو الطيور البرّية.
ومعظم الحالات البشرية المُسجّلة حتى الآن حدثت في مناطق ريفية أو في أرباض المدن، حيث تعمد أسر كثيرة إلى تربية أسراب صغيرة من الدواجن التي تُترك، في غالب الأحيان، طليقة تدخل البيوت وتجوب المناطق التي يلعب فيها الأطفال.
وهكذا تتزايد فرص التعرّض للإفرازات الموبوءة أو للبيئات الملوّثة بالفيروس، ذلك أنّ الطيور الموبوءة تفرز كميات كبيرة من الفيروس في ذرقها.
ومن المرجّح أنّ حالات التعرّض تزداد أثناء عمليات ذبح الدواجن ونزع ريشها وتقطيعها وتحضيرها للطهي. ومن الأهمية بمكان، بالنظر إلى التجارب الأخيرة في آسيا وتركيا، الحرص بوجه خاص على توعية الأطفال وتوصيتهم بعدم لمس الدواجن أو الطيور البريّة المريضة أوالنافقة وبضرورة الإبلاغ عنها فور العثور عليها.
وينبغي طهي لحوم الدواجن ومشتقاتها ومناولتها بطرق سليمة أثناء إعداد الطعام. والحرارة الطبيعية المُستخدمة لطهي الطعام (70 درجة مئوية في جميع أجزاء الطعام) كفيلة بالقضاء على الفيروس.
وعلى المستهلكين التحقّق من طهي لحوم الدواجن على النحو الكامل (عدم وجود أجزاء "وردية" اللون) ومن طهي البيض أيضاً بالشكل المناسب (التأكّد من عدم "سيلان" الصفار).
وهناك قلق من تحوّل الفيروس- إذا ما أُتيحت له الظروف المواتية، إلى شكل شديد العدوى بالنسبة للبشر وانتقاله بسهولة من شخص إلى آخر، ولكنّ ذلك لم يحدث بعد.
وتقوم منظمة الصحة العالمية حالياً بتحرّي آخر فاشيات إنفلونزا الطيور التي وقعت في تركيا. ولم تعثر التحرّيات الأولية على أية بيّنات تشير إلى أنّ الفيروس قد زاد من قدرته على الانتقال أو الانتشار بين البشر.