المدى برس/ بغداد
انتقدت النائبة عن ائتلاف دولة القانون حنان الفتلاوي، اليوم الاثنين، "سماح" رئاسة البرلمان للنائب حيدر الملا بالحديث "بطريقة مسيئة عن مراجع كبار لهم الدور الأكبر في حفظ وحدة المسلمين"، وبينت أنه "من الخطأ فتح باب هذا الحديث في البرلمان لأنه باب للفتنة يدخل الشارع العراقي في حرب طائفية"، مطالبة رئاسة البرلمان "بالاعتذار للمرجعيات الدينية ومعاقبة أي نائب يسيء لها".
وقالت الفتلاوي في بيان صدر عنها، اليوم، وتم نشره على موقع (الفيس بوك)، واطلعت عليه (المدى برس)، "نستنكر وندين تصرف هيئة رئاسة مجلس النواب اليوم بالسماح للنائب حيدر الملا بالحديث بطريقة مسيئة عن مراجع كبار كان لهم وما يزال الدور الأكبر في حفظ وحدة المسلمين".
وأضافت الفتلاوي أن "من الخطأ قيام هيئة الرئاسة بفتح باب هذا الحديث في هذه القضية لأنه باب للفتنة سيستفيد منه أعداء العراق الذين يريدون ان يدخل الشارع العراقي في حرب طائفية"، وتابعت "نحن أحوج ما نكون اليوم لمن يحافظ على الصف الوطني في وسط هذه الظروف الأمنية والتحديات الإقليمية".
وطالبت هيئة الرئاسة بـ "الاعتذار للمرجعيات الدينية وللشارع العراقي"، مؤكدة أن "الشارع العراقي لن يقبل ولن يسكت عن أي إساءة لرموزه الدينية"، وأردفت "كما نطلب من رئيس البرلمان معاقبة أي نائب يتجرأ على الإساءة للمرجعيات الدينية ومنعه من حضور الجلسات".
وكان زعيم التحالف الوطني ابراهيم الجعفري وصف، اليوم الاثنين، حديث النائب عن القائمة العراقية حيدر الملا عن انتشار صور مؤسس الجمهورية الإسلامية في إيران أية الله الخميني بـ"النعيق"، وفيما طالبه بـ"الاعتذار"، دعا هيئة رئاسة البرلمان إلى فتح تحقيق بحديث الملا.
وكان مصدر برلماني مطلع كشف، اليوم الاثنين،( 26 اب 2013)، أن تشابكا بالأيدي وقع بين النائب عن القائمة العراقية حيدر الملا والنائب المنشق عن التيار الصدري كاظم الصيادي بسبب صور مؤسس الجمهورية الاسلامية في ايران اية الله الخميني المنتشرة في العاصمة بغداد، فيما قرر رئيس مجلس النواب اسامة النجيفي رفع الجلسة إلى إشعار آخر.
وياتي هذ الاشتباك بالايدي بين النائبين على خلفية انتشار صور مؤسس الجمهورية الاسلامية في ايران الراحل اية الله الخميني ومرشد الثورة الحالي اية الله علي خامنئي في بغداد وعدد من المحافظات وذلك بعد ان رفعها العشرات من اتباع الحركات الاسلامية في عدد من محافظات البلاد في (2 اب 2013)، وذلك احياء لذكرى يوم القدس العالمي التي دعا اليها الخميني في اخر جمعة من كل شهر رمضان نصرة لاهل فلسطين من اجل تحرير القدس.