TODAY - 09 April, 2011
مظاهرة ميدان التحرير مستمرة حتى الوصول لمجلس رئاسي مدني
ايلاف
اعتبر عضو في حركة 6 ابريل أن كيفية فض المجلس العسكري لإعتصام ميدان التحرير هو امر مشين وأن المجلس لا يجيد التصرف سياسياً ولا التحاور مع المدنيين، في حين اعلنت الحركة استمرار الإعتصام حتى الوصول إلى مجلس مدني.
حذّر صحافي مصري في تصريح لـ"إيلاف " من تكرار ما حدث في ميدان التحرير وسط القاهرة اليوم ، وقال "أن هذا سيكون له آثار كارثية على الثورة وعلى الوطن". في غضون ذلك دعت حركة 6 ابريل إلى "اعتصام مفتوح في ساحة التحرير حتى الوصول إلى مجلس رئاسي مدني".
وقال عضو حركة 6 ابريل سلوان محمد في تصريح خاص لـ"إيلاف" نحن لم نكن ندعو لاعتصام، ولكن من حق الجميع أن يعتصموا ، واعتبر "أن كيفية فض اعتصام التحرير هو أمر مشين حيث لم يكن يجوز فض الاعتصام بهذا الشكل" ، مطالبا بمجلس رئاسي مدني ، مبررا "أن المجلس العسكري لا يجيد التصرف سياسيا ولا يجيد التحاور مع المدنيين لذلك يجب عليه العودة إلى ثكناته ".
وقال "بناء عليه أعلنا مظاهرة من الساعة 3 اليوم السبت، وسنصعّد الاعتصام حتى الوصول الى مطلبنا في مجلس رئاسي مدني".
وأعلنت حركة شباب 6 أبريل في بيان لها اليوم أنها تابعت بقلق بالغ أحداث ميدان التحرير، و ما قامت به قوات الشرطة العسكرية وقوات الصاعقة المصرية والأمن المركزي من إعتداء على المعتصمين السلميين العزل في ميدان التحرير تضامنا مع عدد ضباط الجيش المصري ، وأشارت الى أن القوات المسلحة هي المسؤولة عن تحقيق مطالب الثورة ، مؤكدة على وجوب محاكمة الرئيس المصري السابق حسني مبارك ورجالاته وتكوين مجلس رئاسي وعودة الجيش الى ثكناته.
قوى معادية للثورة
من جانبه اعتبر الكاتب الصحافي المصري إلهامي المليجي إن ما حدث هو " مؤشر خطير "، وقال "يبدو أنّ هناك قوى معادية للثورة تسعى جاهدة لخلق شرخ مابين القوات المسلحة وثوار التحرير وهذا الأمر إذا ما تم ، فعواقبه وخيمة وسيناريوهاته مفتوحة".
واعتبر "أنه كان من الخطأ أمس استقبال احدى المنصات رجال بالزي العسكري ادعوا أنهم ضباط في القوات المسلحة ولم يتحقق احد في هويتهم ان كانوا ضباط سابقين او حاليين او ليسوا كذلك على الاطلاق" ، وقال كان يجب ابعادهم حتى تبقى الثورة كما كانت سلمية مدنية ، مشددا "ان اية صبغة عسكرية من شأنها ان تدمر البلاد والثورة ".
وعبّر عن اعتقاده" أن البيانات التي صدرت اليوم عن الإخوان المسلمين وعن تحالف قوى الثورة للتغيير هي بيانات مسؤولة ، وتعكس وعيا بخطورة ما جرى ، وأهمية استمرار تحالف الجيش مع الثوار" ، وقال يجب أن تتوحد القوى الحريصة على البلاد وتذهب رموزها إلى ميدان التحرير والعمل على إخلائه مباشرة
وحذّر من أن تكرر ما حدث في الأمس فان هذا من شأنه أن يؤدي إلى نتائج كارثية على الثورة وعلى الوطن بأكمله فالمؤسسة العسكرية هي الوحيدة التي مازالت باقية حتى اليوم وهي ضمانة لحماية الثورة وانجاز أهدافها.
وحول اعتصام التحرير باتجاه مجلس رئاسي مدني قال "لا يختلف احد حول ضرورة أن يكون مجلس استشاري مدني جنبا إلى جنب مع المجلس العسكري لان هذا من شأنه أن يساعده في ادارة البلاد وهي صيغة تستحق النقاش ، ولا ُيفترض من حركة 6 ابريل أو أية حركة أن تفرض رأيها على المجموع لان نتيجة الاستفتاء الأخير في مصر على التعديل الدستوري ، والذي تجاوزت نسبته السبعين بالمائة كانت تعني من ضمن ما تعني تفويضا للمجلس الأعلى العسكري في ادارة البلاد في المرحلة الانتقالية لذلك على الأقلية أن تحترم قرار الأغلبية".