بربك لا
كفى تيهاً
لا يذاع للانام
ما كان عليهم قد خفى
لكنما يعلمه
من خفق الفؤاد له
وسار خلف خطاً له
يقبلها الثرى
ما بدا ظلٌ له وما اختفى
كفى بربك كفى
إلامَ ما هذا التغابى الام
وعلامَ مَر الجفاء علا ما
وكل حرف جاء ينبئك وصفا وكلاما
لا تنثر الرياح حباب حرفٍ
يلثم عبير خطوك فى الثرى
ويلتحف الضباب حتى لا يُرى
كفى بربك كفى
ايها الممشوقة عودا
توشح بالالق
فاضت الاشواق
واُمطِرت النفسَ ارق
كفى بربك
نفح الاقاحى كفى
بلغ هواك اعماق
عمق الفؤاد وعنكِ خفى
كفى بربك كفى
يا من بقلبى انتِ لاهية
كما الانسام تلهو
باطراف فرعك
تخضبه الندى
ابعدَكِ ما اكتفيتِ
اطِلتِ السباحة دون فنٍ
بين حرفٍ منهكٍ تَعِبٍ
لا شط وصلتِ
ولا بجهلك ذا
نجوتِ انتِ
ولا نجوتُ من الغرق
عجبا باى عمقٍ تسبحين
واى شطٍ فى الوصول
اليه تؤملين
اعيا التجاهل والاسى
منك الزراع
ها انت ذى بشبر ماءٍ تغرقين
افتحى عينيك
اليك امواج حنٍ دافقة
دونك التيار فاستلقى بها
منهكة انت ومتعبه
واندفاع المد لن يخلد فيها
امواجٌ عاليةٌ من بحر الوجدان
تسابق عصف الريح
تسابق كل الاحزان
الى جزر المرجان
جزر تمتد بها كل الاوطان
لا سلطة فيها لاقانون
لا تشريع بها يهتك حق الانسان
الحب بها كل القانون
الحب بها مجلس تشريع للدستور
لافيها جنحة للاشجان
لاجناية فيها للاحزان
حبٌ ووفاءٌ وامان
دونك التيار فاستلقى
علكِ به لشطِ امال عراضٍ
طال بحثك عنه تدركين
اغمضتِ عينيك طويلا
افتحيها
طلائع الساردين حولك فانظرى
جاءت تقبل كفك
المخضوب من صافى الحرير
وتحرس غصنك المسجى بثغر الماء
يلثمه انتشاءا
قطعت مسافات طوال
غير ابهة لقرشٍ او خطر
رغم الشراسة فى المطر
وصلت اليك
وتراقصت فى نشوة سكرى
بارتشاف رشاش ماء
من بين غصنك يتدفق
يغسل ماء البحر
به يتسرب حتى العمق
به خلع البحر رداء ملوحةٍ
مزقت منه الجبين
وارتدى من تحت غصنك المسجى
رداء احلى عزوبة
وصفاء ماءٍ كلجين
من بين ثغرك يتدفق
خلف كل قبلة سكرى يزاحم فيها
ثغر بدر على اعطافك قد تمدد نشوة
من حين الى حين
قلم ود جبريل