نشرت موضوع سابق عن النظاره كان صغير ويتكلم عن السعر وموعد الاطلاق
وسألني احد الاعضاء عن ماهية النظاره وعملها وقد قمت بعمليه بحث صغيره
عنها وهذه بعض من المعلومات وجدت الكثير وحاولت الاختصار قدر الامكان
بما يفيدكم من المعلومات بالشرح والصور والفيديو
والان هذا هو الموضوع اتمنا ان يعجبكم ويفيدكم
الواقع المُعزز
إن التقنية الأبرز التي تعمل بها نظارة غوغل هي تقنية الواقع المُعزز Augmented Reality (الواقع المُضاف أو الواقع المُحسن بحسب الترجمات المختلفة للمصطلح). بغض النظر عن الترجمة فالواقع المُعزز هي تقنية حديثة تقوم بعمل نوع من الربط ما بين الواقع الحقيقي (الأجسام الملموسة المحيطة بنا) وبين عالم الحوسبة عن طريق إظهار طبقة افتراضية من المعلومات المفيدة فوق الجسم المطلوب. هذا المفهوم ليس بالجديد حيث تم طرحه ضمن تطبيقات متعددة للهواتف الذكية، حيث تستطيع توجيه كاميرا الهاتف إلى الشيء المُراد معرفة المزيد من المعلومات عنه (مبنى، شارع، موقع أثري .. الخ) كي تظهر طبقة المعلومات على الشاشة
لكن توجيه الهاتف الذكي إلى كل نقطة تريد التعرف إليها قد لا يكون الطريقة الأمثل، لهذا تسمح لك نظارة غوغل بمجرد النظر أمامك وستظهر المعلومات بشكل فوري. سواء كنت تريد معرفة المزيد عن هذا الموقع الأثري أو ذاك، أو أسماء الشركات الموجودة في ذلك المبنى، أو معرفة الطريق الصحيح للمكان الذي ترغب بالتوجه إليه بالإضافة إلى ميزات أخرى سنتحدث عنها بعد قليل
ما هي النظاره
نظارة غوغل هي عبارة عن نظارة يمكن ارتداؤها كأي نظارة عادية لكنها لا تمتلك عدسات (المزيد عن هذا لاحقًا)، تحتوي بداخلها من الأجزاء ما يجعلها أشبه بجهاز كمبيوتر متنقل (معالج وذاكرة واتصال لاسلكي، وغير ذلك) تعتمد على تقنية الواقع المُعزز لإظهار المعلومات في الزاوية اليمنى العليا لعين المستخدم. وتعتمد على مجموعة من التقنيات الأخرى التي طورتها غوغل منذ تأسيسها وحتى الآن مثل طلب المعلومة والحصول عليها بشكل فوري وتقنية التعرف إلى الصور التي طرحتها غوغل سابقًا في تطبيق Google Goggles، والأوامر الصوتية، وخرائط غوغل، وغير ذلك من التقنيات التي تعمل جنبًا إلى جنب وبشكل مدروس لتقديم التجربة المطلوبة. ورغم أن العديد من الشركات تعمل حاليًا على إنتاج منافس لهذه النظارات إلا أنه ليس من السهل منافسة غوغل في هذه النظارة وذلك لأنها تعتمد على تراكم من التقنيات العبقرية التي طورتها غوغل خلال السنوات السابقة. وبالتالي فهي ليست مجرد “نظارة”. فالنظارة بحد ذاتها وبناءها عتاديًا هو البداية فقط. في الحقيقة فإن ما يحقق الفائدة الفعلية من هذه النظارة هي خوارزميات غوغل في البحث وأرشفة المعلومات وتقنياتها الأخرى التي جعلت غوغل هي الأفضل في هذا المجال. هناك علوم كاملة من الرياضيات وتقنيات الويب وتقنيات الحوسبة ومن مخدّمات غوغل الجبارة القادرة على معالجة مليارات الطلبات في الثانية. وبالتالي فالنظارة هي الواجهة فقط التي تقدم كل هذه التقنيات مجتمعة لتقديم المعلومات المناسبة في المكان والزمان المناسبين
من ماذا تتألف
تتألف نظارة غوغل من إطار بلاستيكي خفيف يمكن ارتداؤه بشكل مستقل، كما يمكن تثبيته فوق النظارات التقليدية كالنظارات الشمسية. حاليًا لا يوجد دعم للنظارات الطبية إلا أن غوغل وعدت بالعمل على ذلك. يحتوي الإطار على البطارية والمعالج وعلى مايكروفون لالتقاط الصوت وعلى كاميرا لالتقاط الصور الثابتة والفيديو، وعلى شاشة عرض هي عبارة عن موشور يقوم بإسقاط الصورة على عين المستخدم. ولنقل الصوت إلى المستخدم لا تحتوي النظارة على مكبر للصوت بل على تقنية تقوم بإرسال اهتزازات الصوت إلى الجمجمة مباشرةً عبر العظام بحيث يكون الصوت مسموعًا للمستخدم فقط ودون الحاجة لأية سماعات. ورغم امتلاك النظارة الأساسيات المطلوبة، إلا أنها تتطلب الربط مع الهاتف الذكي لاسلكيًا كي تحصل على الخدمات الإضافية غير الموجودة ضمنه
يقوم الموشور بإسقاط الضوء الخارج من جهاز العرض الصغير الموجود في النظارة باتجاه عين المستخدم حيث يصل إلى الشبكية كي يتمكن المستخدم من مشاهدة طبقة المعلومات الافتراضية الظاهرة فوق المشهد الفعلي الذي ينظر إليه. في الصورة أدناه نرى مثالًا عن طبقة تُظهر للمستخدم آخر المعلومات حول رحلته القادمة أثناء وجوده في المطار. ما نراه في الخلفية هو المطار الفعلي حيث ينظر المستخدم، تعلوها بشكل شفاف الطبقة الافتراضية التي تعرض المعلومات فوق المشهد الحقيقي
وكي لا تتم إعاقة النظر أثناء عرض المعلومات، لا تظهر الطبقة الافتراضية أمام العين مباشرةً بل يحتاج المستخدم إلى تحريك عينه والنظر في الزاوية اليمنى العليا لمشاهدة الطبقة، ثم يستطيع النظر إلى الأمام مرة أخرى وستختفي الطبقة من منظوره مما لا يسبب تشويشًا في الرؤية. وتقول غوغل بأن الصورة التي يتم إسقاطها تُكافىء من حيث الحجم مشاهدة شاشة عالية التحديد بقياس 25 إنش من بعد ثمانية أقدام
معايير
الشكل: قاعدة أنفية قابلة للتعديل وإطار متين يلائم أي وجه. مع قاعدتين إضافيتين للأنف بحجمين مختلفين.
العرض: شاشة عرض عالية الدقة تُعادل مشاهدة شاشة عالية التحديد بقياس 25 إنش من بعد ثمانية أقدام (حوالي 2.5 متر).
الكاميرا: دقة الصور 5 ميغابيكسل. دقة الفيديو 720 P
الصوت: تقنية نقل الصوت من خلال اهتزازات يتم نقلها عبر عظام الجمجمة
الاتصال: Wifi – 802.11b/g; Bluetooth
التخزين: 16 غيغابايت من المساحة التخزينية، 12 غيغابايت منها قابلة للاستخدام والمزامنة مع خدمة غوغل السحابية
البطارية: تكفي ليوم كامل من الاستخدام العادي. بعض الميزات مثل دردشة الفيديو Hangouts و تسجيل الفيديو تستهلك المزيد من الطاقة.
الشاحن: تتضمن النظارة وصلة Micro USB مع شاحن.
التوافق: متوافقة مع أي هاتف) يدعم البلوتوث. ويتطلب ربط الهاتف مع تطبيق MyGlass الذي يحتاج إلى نسخة أندرويد 4.0.3 (آيس كريم ساندوتش) وما فوق. يقوم My Glass بتفعيل الـ GPS والـ SMS لاستخدامها مع النظارة
كما طرحت غوغل في متجر غوغل بلاي تطبيق MyGlass والذي يتوجب على أصحاب النظارة تثبيته في هواتفهم لربط الهاتف مع النظارة التي لن تعمل دون الارتباط مع الهاتف الذي سيزودها بالكثير من المعلومات اللازمة لأداء عملها على أكمل وجه. يساعد التطبيق أصحاب النظارة على إعدادها وربطها مع حسابهم في غوغل
<font size="4">
انس المعراوي