هنا

[ريتاج الطائي]

بنظير بوتو -أصغر رئيسة وزراء بالعالم - سيرة بنظير بوتو

أصغر رئيسة وزراء بالعالم حيث تولت رئاسة وزراء دولة باكستان عن عمر يناهز 35 عاماً و أول رئيسة وزراء لدولة أسلامية



هي الأبنة الكبرى لرئيس وزراء باكستان الأسبق "ذو الفقار علي بوتو" رئيس حزب الشعب و مؤسسه عام 1967م, ولدت "بنظير بوتو" في 21/يونيو/1953م درست علوم الأقتصاد و السياسة بجامعة هارفارد و أكسفورد و عادت بعد دراستها إلي باكستان عام 1977م, وفي نفس العام و تحديداً في 5/يونيو/ 1977م قام "ضياء الحق" بأنقلاب أبيض علي رئيس الوزراء "ذو الفقار علي بوتو" علي خلفية حالة الفوضي و التي أدت إلي عنف سياسي سقط ضحيته 350 قتيلاً مما سمح لرئيس أركان الجيش الأنقلاب علي رئيس الوزراء و أعلان الأحكام العرفية و أعلان عن أنتخابات برلمانية جديدة خلال 3 أشهرغير أن تلك الأنتخابات أجلت لثبوت تهمة الأغتيال علي "ذو الفقار علي بوتو" في التسبب في أحداث القتل التي صاحبت الأضطراب السياسي و ثبوت تهمة أغتيال الزعيم الديني "مفتي محمود" في تلك الأحداث, فحكم علي "ذو الفقار علي بوتو" بالإعدام و نفذ الحكم في 4/أبريل/1979م



سافرت بنظير بوتو بعد ذلك بشهرين إلي لندن حيث كان الوضع السياسي ملتهباً في باكستان بين أحزاب الوسط و اليسار تحت قيادة حزب الشعب – حزب "ذو الفقار علي بوتو" و لذي ستتولى "بنظير بوتو" رئاسته بعد فترة – من جهة و اتيار الأسلامي من جهة أخرى و كان "ضياء الحق" منتمياً إلي جهة التيار الأسلامي و راغباً في سيطرته علي البلاد, و أدي ذلك كله إلي عدم السماح لـ"بنظير بوتو" بالعودة إلي باكستان إلا بعد حادث إغتيال "ضياء الحق" في طائرة عسكرية بواسطة قنبلة موقوتة عام 1988م, ولدى عودتها تولت في نفس العام رئاسة حزب الشعب الذي أسسه والدها و فازت بأغلبية في البرلمان و صارت أول رئيسة وزراء لدولة باكستان عام 1988م و أصغر رئيسة وزراء في العالم, و أستمرت في الحكم إلي عام 1990م حيث أتهمت هي و زوجها "عاصف زراداي" بالتربح غير المشروع, و أستمرت بينظير ثلاث سنوات من 1990 إلي 1993 تناضل من أجل أستعادة مكانها و مكانتها, و تنفي عن نفسها تهم الفساد التي لاحقتها و فاقت الحدود



وفي عام 1993 عاودت "بنظير بوتو" صعودها مرة أخرى في عالم السياسة لتتولى منصب رئاسة الوزراء – للمرة الثانية – عام 1993 إلي عام 1996 حيث عاودت جرائم الفساد المالي لزوجها الظهور مرة أخرى – خصوصاً أنها عينته هذة المرة وزيراً للأستثمارات الخارجية – و قامت سويسرا بتجميد أمالها بناءاً علي طلب من الحكومة الباكستانية, مما أدى إلي أنهيار شعبية حزب الشعب في أنتخابات فبراير 1997م حيث منى الحزب بخسارة فادحة أمام "عصبة باكستان الأسلامية" بزاعامة نواز شريف, ومع ذلك أيدت "بنظير بوتو" في إبريل 1997 التعديلات الدستورية التي تحرم الرئيس من الحق في حل الحكومات



أدينت "بنظير بوتو" و زوجها "عاصف زراداي" في أبريل 1999م أدانتها محكمة في رواليندي بتهمة الفساد و حكم عليها غيابياً بالسجن خمسة أعوام و منعها من ممارسة العمل فسافرت إلي لندن و دفعت ببراءتها من هناك, و في أبريل 2001 نقضت المحكمة الباكستانية العليا الحكم الصادر في رواليندي و أمرت بأعادة المحاكمة, لكنها لم تحضر و حكم عليها – مرة أخر غيابيا– بالسجن ثلاث سنوات إلا أنها ظلت في بريطانيا و منعت من دخول باكستان عام 2002م لعدم حضورها إعادة محاكمتها و أقر تشريع من الرئيس الباكستاني "برويز مشرف" يحدد عدد مرات المسموح فيها بتولي منصب رئيس الوزراء إلي مرتين ليغلق الباب أمام "بنظير بوتو" دون أعتلاء كرسي رئيس الوزراء مرة أخرى



لكنها عادت في 2007 بعد العفو الذي أصدره "مشرف" و الذي شمل" بنظير", في إطار أتفاق علي تقاسم السلطة, و قررت "بنظير" العودة إلي أرض الوطن و خوض الأنتخابات التشريعية المقررة رغم كل التحذيرات التي تلقتها من أحتمالات أغتيالها, و لدى عودتها إلي باكستان يوم 18/أكتوبر/ 2007م أستهدف موكبها و مناصروها بتفجيرين أنتحاريين في كراتشي بعد منتصف الليل مما أدى إلي مقتل أكثر من 125 شخص لكن "بنظير" لم تصب بسوء, إلا أن محاولة الأغتيال الفاشلة أصابت هدفها في 27/ديسمبر/2007م بعد خروجها من مؤتمر أنتخابي لمناصريها في روالبندي؛ حيث تم أغتيالها في ذلك اليوم, في أكبر أغتيال سياسي في تاريخ باكستان المعاصرو تنهي حياة امرأة أثارت الجدل كثيراً في أحد أكبر البلدان الأسلامية

[مصہطفہے آلحہہسيہنہے]

شكرا ريتاج

[قحطان]

هاي