TODAY - 08 April, 2011
حرر صورك وعدلها على الشبكة.. بنقرة زر
بتحويلها إلى بطاقات معايدة وملصقات وقطع فنية
قامت مارينا كيسيليفا بإهداء خطيبها أليكسي إيفانوف قبل زواجهما بفترة قصيرة هدية تذكارية كانت عبارة عن صورة له تبدو كما لو أنها معلقة على جدار متحف «تايت» للفنون العصرية في لندن.
ولإنتاج مثل هذه الصورة استخدمت برنامجا بسيطا لتحرير الصور، مما أعطى الزوجين فكرة إنشاء موقع لهما على الشبكة، ألا وهو «فوتوفيونيا دوت كوم» Photofunia.com الذي يتيح لمستخدميه تحميل صورتهم عليه، واختيار رسم من عشرات الكليشيات التي تصور المناظر الطبيعية بغية دمجهما معا. وهذا الموقع واحد من العديد من مواقع الشبكة الخاصة بتعزيز الصور وإغنائها التي باتت سهلة الاستخدام.
صور مبتكرة
* وتسعى مثل هذه المواقع إلى الابتكارات والأمور الجديدة خلافا إلى رزم البرمجيات المعقدة، مثل «فوتوشوب» مما يسهل أمر إنتاج بطاقات المعايدة والتهنئة، وتحضير مجموعات الصور، وتصميم رسوم جديدة لمواقع الشبكة، وتعديل الصور الشخصية من دون بذل أي جهد إضافي أكثر من النقر على زر.
وتقوم بعض المواقع مثل «فوتوفيونيا» الذي مركزه أوكرانيا، بدمج الصور ومزجها، في حين تستهدف الأخرى تحويل الصور لكي تبدو كما لو أنها آتية من مكان أو زمن آخر. وبعضها لها طابع تجاري أكثر بحيث تبيع منتجات مثل طلاء الشفاه عن طريق تجربتها بواسطة طلاء نسخة افتراضية من منتج الزينة هذا على صورة لك.
وتتضمن «فوتوفيونيا» عشرات الكليشيات المأخوذة من الغاليريات الفنية، والمناظر المدنية والمواقع المهمة، مثل أبو الهول في مصر. ويمكن للمستخدمين على سبيل المثال وضع صورهم على مشاهد من ساحة «تايمز سكوير» في نيويورك، لتبدو صورة المستخدم كما لو أنها على لوحة إعلانات. وللموقع أيضا عدد وأدوات لكشف وجه الشخص واستخلاصه من الصورة، وزرعه على رأس، أو جسم صورة أخرى كسانتا كلوز مثلا، أو الموناليزا.
وثمة موقع مشابه آخر مركزه روسيا هو «فوتو505 دوت كوم» Photo505.com الذي يقدم مجموعة واسعة من الكليشيات، والذي يتيح وضع أحد الوجوه على ملصق مرغوب جدا، أو على غلاف مجلة ما. ويقول فاسيلي غيهاريف مؤسس الموقع، «لقد اختبرنا واستوعبنا جميع الأفكار التي تراودنا، حتى التي هي أكثرها جنونا». وأضاف إنه أنشأ الموقع هذا، بعد مشاهدته فيلم «فوريست غامب» حيث قطع الفيلم الذي بطله الممثل توم هانكس إلى صور تاريخية تعود إلى الستينات من القرن الماضي، بحيث أظهر، كما لو أن الممثل هذا كان حاضرا أثناء الأحداث المهمة لتلك الفترة.
مواقع إنترنتية
* وتتنافس مواقع أخرى مثل Aviary.com وSplashup.com وCtrify.com وPixlr.com في تقديم العدد والأدوات البسيطة لأغراض حصاد معالم الصورة وتقطيعها وتعديلها وإصلاح حمرة العين. وعلى الرغم من أنه من المفترض أن يكون موقع Pixlr سهل الاستخدام، إلا أن سيفانديرسون قام حتى أيضا بإنشاء نسخة أكثر تبسيطا، التي تقوم بغالبية العمل عن طريق كبسة زر فقط.
ويشمل موقع Pixlr مزية أخرى تتيح لمستخدميه تعديل ألوان الصورة. ومثال على ذلك هنالك تأثيرات تسمى «ميليسا»، أو «صوفي»، أو «طوني» من شأنها كبت الألوان، وتغيير البؤرة، بغية تقليد الأفلام والعدسات التي استخدمت عادة في مختلف العصور. فتأثير عصر الستينات مثلا يضخم الألوان الحمراء ويكبت الأزرق، مما يعني إنتاج المزيد من الأصفر والأرجواني، مقلدا إنتاج تلك الأفلام والصور الفوتوغرافية. وتأخذ مواقع أخرى مسألة تحرير الصور إلى عوالم مختلفة. فـ «تاز»Taaz.com على سبيل المثال تتيح للأشخاص اختبار الألوان المختلفة الخاصة بتجميل الوجوه.
ويقول ديبيو جون نائب رئيس التسويق في «تاز» التي مقرها مدينة سان دييغو الأميركية «إن موقعنا ليس مكانا لتعديل الصور، بل مكانا يمكن للمرأة فيه تجربة آلاف ألوان التجميل على أنفسهن».
صور نسائية
* وتقوم النساء بتحميل صورة لهن على الموقع، وبالتالي تعديلها عن طريق وضع أنواع الطلاء والمساحيق المختلفة، وأحمر الشفاه، وغيرها من أدوات الزينة والتجميل. وتقوم شركات أدوات التجميل بدفع رسوم للشركة لكي تعرض مستحضراتها. وجعل الصور تبدو واقعية كان تحديا لمصممي برمجيات الشركة، كما يقول جون، الذي أضاف «كان علينا أن نركز على الضوء وتفاعله مع السطح». وتقوم «تاز» بالترخيص لاختبارات التجميل هذه لمواقع الشبكة الأخرى، مثل «بيبول دوت كوم» People.com، و«إيستيلودر دوت كوم» Esteelauder.com. ويقول جون إنه يتم نحو ربع بليون اختبار لمستحضرات التجميل شهريا على جميع المواقع.
وهنالك موقع آخر هو Bighugelabs.com يقوم مستخدموه بإنتاج أربطة وحزازير وأعمال فنية تحاكي أساليب آندي وارهول، أو دايفيد هوكني. ويقول جون واتسون مؤسس الموقع إن لديه نحو نصف مليون مستخدم مسجل فيه.
وأشار إلى أن أكثر الخدمات شعبية هي إنتاج صور تقلد الخط الشعبي للون الأسود الناشف غير الأملس، والملصقات التحفيزية التي نجدها عادة في أروقة المكاتب. ويقوم الموقع بإقران الصورة بشرح لها، بحيث ينتجها بحروف صحيحة. والكثير من الأشخاص الذين يزورون الموقع هو لإنتاج ملصقات ساخرة، أو تهكمية وليس إلهامية.
ويعلق واتسون بالقول «إن غالبية الناس قد تكون إبداعية، ولكن ليس جميعهم قد يتعلمون عزف الغيتار، لكن ثمة أساليب لكي يصبح الأشخاص مبدعين عن طريق توفير أدوات لهم يعبرون فيها عن أنفسهم بأساليب لم تكن تتوفر من قبل».
* خدمة «نيويورك تايمز»