دولة الخروف الاسود (1375 – 1468 )
دولة الخروف الابيض ( 1468 – 1508 )
دولة الخروف الاسود (1375 – 1468 )
قره قوينلو ( الخروف الاسود) هي اتحاد قبائلي تركماني حكم اذربيجان والعراق من حوالي 1475 الى 1468 .
كان القرة قوينلو من خدم واتباع الجلائريين في بغداد وتبريز منذ حوالي 1375 ، حين كان رئيس قبيلتهم قره محمد طرموش ( 1375 – 90 ) حكم الموصل. امن الاتحاد استقلاليته باحتلال تبريز ( والتي اصبحت عاصمتهم) من قبل قره يوسف ( حكم 1390 –1400 ؛ 1406 –20 ).
بعد ان دحرته جيوش تيمور في 1400، طلب قره يوسف اللجوء عند مماليك مصر ولكن في 1406 استطاع ان يستعيد تبريز. وامن بعد ذلك موقع قره قوينلو تجاه المخاطر القادمة من آق قوينلو ( الخروف الابيض)، اتحاد تركماني منافس في منطقة ديار بكر ( العراق الحديث)، ومن الجورجيين وشاهات الشرفان في قفقاسيا و ورثة التيموريين في ايران.
ان احتلال بغداد في 1410 وتاسيس خط دولة قره قوينلو الفرعية هناك سرع من سقوط الجلائرين انفسهم. بالرغم من صراع السلالات للتصدر في السنوات التي اعقبت وفاة قره يوسف (1420) واستمرارية ضغط التيموريين، الا ان دولة الخروف الاسود تمكنت من ادامة قبضتها القوية على ممتلكاتها. قام جيهان شاه ( حكم 1438 – 67 ) باقامة سلام وقتي مع شاه روخ من التيموريين، والذي كان قد ساعده في استعادة عرش دولة الخروف الاسود؛ ولكن بعد وفاة شاه روخ في 1447 ضم جيهان شاه أجزاءا من العراق والساحا الشرقي لجزيرة العرب اضافة الى غرب ايران التيمورية.
كان حكم جيهان شاه مضطربا باستمرار، من قبل ابنه الثائر الذي فسخ في 1464 شبه الحكم الذاتي الذي اقامه حكام بغداد من دولة الخروف الاسود . وفي محاولة لاخذ ديار بكر من دولة الخروف الابيض في عام 1466 انتهت باندحار ووفاة جيهان شاه، وخلال سنتين استسلمت دولة الخروف الاسود الى قوات دولة الخروف الابيض المتفوقة.
دولة الخروف الابيض ( 1468 – 1508 )
آق قوينلو (الخروف الابيض) اتحاد قبائلي تركماني حكم شمال العراق، واذربيجان وشرق الاناضول من 1378 الى 1508 م.
كانت دولة الخروف الابيض موجودة في شرق الاناضول منذ 1340 حسب المؤرخين البيزنطيين، وان معضم قادة دولة الخروف الابيض وبضمنهم مؤسس الدولة قره عصمان ( حكم 1378 – 1435 )، تزوج من اميرة بيزنطية. وفي 1402 منح قره عصمان كل ديار بكر وشمال العراق من قبل الحاكم التركي تيمور. ان الحضور القوي لدولة الخروف الاسود، الاتحاد التركماني المنافس في غرب ايران واذربيجان حاولوا مؤقتا استبيان امكانية اي توسع ولكن حكم أوزون حسن ( 1452 –78 ) جلب لدولة الخروف الابيض شهرة وبروز جديدين. ففي اندحار جيهان شاه قائد الخروف الاسود في 1467 و اندحار ابو سعيد التيموري في 1468، استطاع أوزون حسن من اخذ بغداد والخليج العربي وايران الى خراسان شرقا. كان الترك العثمانيون،
( 1466 –68 ) يتحركون بنفس الوقت شرقا في الاناضول مهددين نفوذ دولة الخروف ابيض مجبرين أوزون حسن على عقد حلف مع القرامدة في وسط الاناضول. في 1464 اتجهت دولة الخروف الابيض الى الفنيقيين اعداء العثمانيين في محاولة لدرء الهجوم التركي المحتم. بالرغم من الوعود بمساعدات عسكرية، فلم يقدم السلاح الفينيقي، ودحر اوزون حسن من قبل العثمانيين في تركان ( حاليا ماما خاتون) في 1473 .
يعقوب ( حكم من 1478 – 90 ) ركز السلالة مدة اطول ولكن بعد وفاته كانت دولة الخروف الابيض قد مزقت اوصالها بالنزاعات الداخلية ولم تعد مصدر خطر على جيرانها الاكثر قوة. كان الصفويون في ايران وكانوا قد اعتنقوا المذهب الجعفري (الشيعي) كانوا يقللون من ولاء دولة الخروف الابيض والذين كانت المذاهب السنية سائدة لديهم. التقت القوتان في معركة قرب ناخي جيفان في 1501 – 02 ، والوند من دولة الخروف الابيض كان قد انهزم من قبل اسماعيل الاول. وخلال انسحابه من امام الجيش الصفوي، قام الوند بدوره بتدمير دولة الخروف الابيض للحكم الذاتي في ماردين وديار بكر في (1503). اما مراد، آخر حكام دولة الخروف الابيض والذي كان يتنافس مع اخوته الوند و محمد على الحكم منذ 1497 ، وقد هزمه ايضا اسماعيل (1503 ).
ركز مراد نفسه في بغداد لفترة قصيرة ( لغاية 1508 )؛ ولكن مع تراجعه الى ديار بكر، انتهت هذه السلالة.