المدار الإخباري -
تداولتْ الاوساط البرلمانية والسياسية العراقية مفارقة طريفة من نوعها ذات صلة بالتداعيات الامنية المتسارعة التي تعصف بالبلاد منذ فترة ليست قصيرة.
وبحسب اوساط في اروقة المؤسسة البرلمانية فان فقدان المفكرة الشخصية لوزير الدفاع العراقي سعدون الدليمي التي قيل انها اختفت خلال الاجتماع الرمزي للقادة والزعماء السياسيين في منزل رئيس المجلس الاسلامي الأعلى السيد عمار الحكيم خلال شهر ايار الماضي يعد السبب الرئيس وراء موجة الانفلات الامني المتسارعة التي تعصف بالبلاد ومنها عملية هروب سجناء ابو غريب والتاجي والتفجيرات الارهابية الدامية وتهديدات استهداف المنطقة الخضراء المحصنة.
ورأت تلك الاوساط ان فقدان مفكرة الدليمي أطاح بالخطط والاجراءات الامنية الاستباقية لمواجهة التحديات الامنية، مشيرة الى 'ان ضياع المفكرة اطاح بالامن في البلاد'. وعدت الاوساط البرلمانية ساخرة ان تنظيم القاعدة يبدو قد اطلع على جميع الاجراءات والخطط الامنية التي دونها وزير الدفاع وكالة سعدون الدليمي لادارة الملف الامني وبالتالي تمكن التنظيم من اختراق الاجراءات الأمنية بسهولة، مؤكدة ان الانفلات الامني لم يكن ليرى النور لو لم يفقد الدليمي مفكرته الشخصية.
يشار الى ان فقدان مفكرة وزير الدفاع العراقي وكالة سعدون الدليمي اثناء اجتماع القادة والزعماء في منزل رئيس المجلس الاسلامي الأعلى السيد عمار الحكيم في أواخر شهر ايار الماضي كان قد تسبب باعتقال اعلاميين عراقيين، اذ اظهرت كاميرات المراقبة ان المفكرة كانت بحوزتهم بعد ان 'نساها' وزير الدفاع على طاولة جلس الاعلاميون فيما بعد عندها، قبل أن يتم الإعلان عن إطلاق سراح الصحافيين بعد ان تنازل وزير الدفاع وكالة سعدون الدليمي عن قضية اختفاء مفكرته الشخصية لمدة اربعة ايام.- See more at: http://www.almadarnews.info/index.ph....ZjXJJUGX.dpuf