اكدت وزارة الداخلية انها نجحت وضمن جهودها لبسط الامن، في القاء القبض على عشر عصابات لسرقة السيارات في العاصمة خلال العام الحالي، منوهة بانخفاض معدل سرقة السيارات الى الحد الادنى خلال الشهر الماضي.
وقال مدير عام مكافحة سرقة السيارات، العميد عودة سالم الجابري لـ(المركز الخبري لشبكة الاعلام العراقي) ان المدة التي تلت القبض والاعلان مؤخرا عن ضبط اخطر عصابة لسرقة السيارات حققت نتائج جيدة وواضحة على ارض الواقع، تمثلت بانخفاض معدلها الى الحد الادنى خلال الشهر الماضي.
واضاف ان النجاحات المذكورة جاءت ايضا عقب المعلومات الجديدة ضمن اعترافات افراد العصابة المعتقلين والمصدقة امام قاضي التحقيق واجراء كشوفات الدلالة على المواقع التي نفذت فيها الجرائم، مشيراً الى ان الاعترافات دلت على ارتكاب العصابة لحوادث تسليب وقتل بعض اصحاب السيارات.وكشف الجابري عن ان التنسيق العالي بين المديرية والجيش والشرطة والنجدة والاستخبارات ومكافحة الارهاب والشؤون والامن الوطني والشرطة الاتحادية ومكاتب مكافحة الاجرام، اسهم بالقاء القبض على عدد كبير من العصابات المتفرعة عن العصابة الام التي قامت بتسليب وسرقة 50 سيارة في بغداد. وذكر بأن احد المدانين اعترف بادارة جميع العصابات بعد معلومات دقيقة مكنت المديرية من القاء القبض على باقي افراد العصابات التي تتكون من (3 ــ 4) افراد، والذي اكد انه اسهم بخفض جرائم السرقات، لافتاً الى ان جميع العصابات التي تسرق في مختلف المحافظات بينها ارتباطات لتسلم السيارات المسروقة وارسالها الى جهة بيعها.مدير عام مكافحة سرقة السيارات كشف عن ان جميع العصابات تسلم السيارات المسروقة الى المتهم (علي التيتي) الذي يقوم ببيعها الى اشخاص من كردستان، مبيناً ان السيارات التي تسرق من بغداد والمحافظات تذهب الى ايدي عصابات اخرى كبيرة وتباع بشكل كامل وعلني في محافظات وتدرج ضمن سجلاتها الرسمية، مؤكداً ان لدى المديرية معلومات واسماء عن تلك العصابات سيفصح عنها في وقتها.
وبين ان عددا من السيارات المسروقة تستخدم في العمليات الارهابية، مؤكداً ان جميع جرائم الارهاب والاغتيال والسرقة والتسليب والخطف تحتاج الى سيارة لتنفيذها، مشيراً الى ان جميع العصابات التي تمتهن سرقة السيارات تعمل بدافع الحصول على المال، مفصحا عن انها لا تلجأ حاليا لبيع السيارات الى محال بيعها بالتجزئة (التفصيخ)، بعكس ما كان يجري في السنوات الماضية، فضلا عن ان استيراد السيارات لبيعها بـ(التفصيخ) يتم بسهولة، مشددا على وجود رقابة مستمرة على محال بيعها. ونبه الجابري اصحاب السيارات عموماً وسائقي الاجرة خصوصاً بالتحلي بالحس الامني والحيطة والحذر من الذهاب الى مناطق فرعية او مظلمة او بعيدة عن تواجد القوات الامنية او المواطنين، فضلا عن الحذر من استخدام النساء في استدراج السائق لسرقة سيارته، داعياً المواطنين الى ركن سياراتهم في المرائب الاصولية ونصب اجهزة الانذار فيها، مضيفاً ان المديرية القت القبض على عدد من سارقي السيارات دون تسليب وسيعلن عنها قريباً، مؤكداً ان لدى المديرية خططا وواجبات ومفارز وكمائن للقبض على اسماء اخرى متورطة بسرقة السيارات.