انتفيت
فقدني وجه الارض
تصاعدت كالدخان
على امواج الاثير
الى حيث السعادة والخلود
الى حيث الشمس الطالعة
لا يشوبها سحاب
ولا يحجبها غروب
وحيث الفضاء الرحب
يملأبجناحيه الافاق
فينشر فيها المحبة والسلام
وتشعر الروح بالحرية
والانطلاق
من قيود الوهم والخيال
سرت كالنسيم العليل
حين ينفحه ضوء الفجر
فيهب رقيقا جميلا
ليوقض الاطيار من الاوطار
والزهور من رقادها
سرت
لألتقي بالحوض الكبير
اللانهائي الاطراف
قطرة من هذا الحوض
تهب الحياة والسعادة والسرور
وتطرد الموت والفناء
قطرة من هذا الحوض
تفتح على الروح نوافذ الابدية
وتطعمه من ثمار اللانهاية
حيث الحياة بأحلى صورها
وحينئذ جلست على على ذلك الحوض
ونهلت
ونهلت ما شاء الله ان انهل
اما جسدي على الارض
فهو حطام عتيق
تنخر فيه الديدان
وتقيده سلاسل السنين
وتذروه الرياح
الى حيث العمق السحيق
قلم فاطمة الموسوي